أكد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أن تنظيم "داعش" ليس دولة ولا يمثل الاسلام، وانما حركة بالغة الخطورة ويتعين القضاء عليها. وقال فابيوس - فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره العراقى ابراهيم الجعفرى عقد فى باريس اليوم الاثنين - إن المجتمع الدولى يتكاتف من اجل الدفاع عن نفسه فى مواجهة الخطر الذى يشكله هذا التنظيم الارهابى، والذى لا يشمل فقط العراق وسوريا والدول المجاورة وانما ايضا كافة دول منطقة الشرق الأوسط واوروبا بما فى ذلك فرنسا، والعالم برمته. وقال الوزير الفرنسى ان محاربة هذا التنظيم بشكل فاعل سيستغرق وقتا، ويستلزم القيام بعمل شامل، الى جانب دعم الحكومة العراقية الجديدة فى مواجهة هذا التنظيم الارهابى، والتى تعمل منذ الانتخابات على استيعاب كافة الاطياف وتحقيق الوحدة فى العراق. وكان الرئيسان الفرنسى فرنسوا أولاند والعراقى فؤاد معصوم قد افتتحا صباح اليوم المؤتمر الدولى حول الامن فى العراق المنعقد فى باريس، مؤكدين على ضرورة مواجهة خطر تنظيم "داعش" فى العراق وسوريا. وأكد الرئيس الفرنسى أن هدف المؤتمر تقديم الدعم السياسى للسلطات العراقية للوقوف فى وجه تهديد "داعش"، وهذا التهديد يواجه العراق والشرق الاوسط والعالم برمته. من جانبها، تعتبر الخارجية الفرنسية ان المؤتمر الذى يشارك فيه ممثلون عن نحو 30 دولة استكمالا لما تم تحقيقه على هامش اجتماع حلف الناتو الذى عقد مؤخرا فى ويلز ببريطانيا.