* المعلم "شحاتة" يدفع ثمن تأييد مبارك ويخرج من الباب الخلفي * اعتزال نجوم الأهلى أحد أهم الاسباب في سقوط المنتخب * غياب الجمهور وإلغاء المسابقة مرتين أبرز عوامل السقوط * غاناوافريقيا الوسطىوالسنغالوتونس يلحقون العار بمنتخب الفراعنة مع اقتراب صافرة الحكم الجامبي بكارا جاسما من اعلان انتهاء مباراة مصر مع تونس في ثان جولات تصفيات كأس الأمم الأفريقية، انفجرت براكين الغضب بين الجمهور المصري الذي حمل على عاتقه مشقة الذهاب الي ملعب الدفاع الجوي في اجواء غير مأمونة العواقب مابين اضطرابات وتخوفات من احداث عنف او شغب من جانب روابط الالتراس وغيرها. ورغم تلك الظروف تمسك الجميع بأمل الفوز على المنافس والحفاظ على حظوظ التأهل الي نهائيات كأس الامم الافريقية بعد غياب عن الدورتين السابقتين حتى تفاجأ كل من حضر إلى ستاد 30 يونيو بمنتخب اشبه بالهواة يتلقى الهزيمة المريرة بهدف وحيد مع الرأفة الشديدة، دفعت بالمنتخب الي تذيل مجموعته بجدارة. ويرصد "صدى البلد" بالارقام "الانتكاسة" التي اصابت الكرة المصرية على مدى الأعوام الثلاثة الاخيرة والتي انعكست على مستوى المنتخب الاول، حتى اصبح قاهر الاسود وصائد النسور ومروض الافيال، "بطة بلدي" يخشى حتى الاقتراب من مرمى خصومه. * البداية.. خروج مهين من تصفيات 2012 عقب احداث 25 من يناير عام 2011 توقف النشاط الكروي في مصر بعد منافسة قوية بين الاهلى والزمالك حيث قدم الابيض موسما متميزا لأول مرة منذ سنوات تحت قيادة حسام حسن وتوقع الجميع ان ينعكس الظهور الجيد للبطولة المصرية على اداء منتخب مصر الذي بدأ رحلة الدفاع عن لقبة القاري في 2010 باللعب في مجموعة تضم جنوب افريقيا وسيراليون والنيجر. ورغم سقوط منتخب المعلم حسن شحاتة في اولى لقاءات مصر امام سيراليون بالتعادل بهدف احرزه المدافع محمود فتح الله ثم الهزيمة امام النيجر بهدف نظيف، تمسك الجميع بالامل في جوهانسبرج حيث خسر الفراعنة امام جنوب افريقيا بهدف وحيد ثم تعادل سلبي في مباراة العودة وجاء قرار اتحاد الكرة المصري برئاسة سمير زاهر بإقالة حسن شحاتة وجهازه التدريبي من قيادة منتخب مصر واستكمال التصفيات بالمنتخب الاولمبي بقيادة هاني رمزي. وترددت بعد ذلك شائعات بأن اقالة شحاتة جاءت بسبب موقفه المساند للرئيس الاسبق حسنى مبارك اثناء فترة 25 يناير، وبعد انتهاء تلك التصفيات تم اسناد المهمة للمدرب الامريكي بوب برادلي بناء على توصية من سمير زاهر وجاء على رأس معاونيه ضياء السيد وزكي عبد الفتاح. *السقوط إلي الهاوية فى بورسعيد مع ظهورالفوضى في البلاد وتعدد حالات السرقة تم اقحام عدد من قادة تلك الروابط في المشاركة السياسية عن طريق بعض التيارات التي سعت للوصول الي السلطة وتكوين درع وسيف من الشباب المتحمس العاشق لكرة القدم.. وبدأت تتزايد الاشتباكات بين افراد الامن وروابط الالتراس من جانب وبين الراوبط بعضها البعض، ووصلت الي حد الاختطاف والحرق، حتى وقع "الكابوس الاسوأ" بسقوط 72 شابا في ملعب بورسعيد عقب مباراة المصري مع الاهلي واكتست الكرة المصرية بالسواد لفترة ليست بالقصيرة وغابت الجماهير عن ملاعبنا المصرية حتى وقتنا هذا باستثناء بعض المباريات الافريقية لفرق الاهلي والزمالك ومنتخب مصر. * إلغاء الدوري كان من الطبيعي عقب وفاة 72 شابا في مباراة لكرة القدم ان تتوقف مسابقة الدوري العام، واصبح على جميع الفرق والمنتخبات عدم اللعب في المحروسة بأوامر من التراس اهلاوي الذي هدد فريقه وقتها باقتحام ملعب مباراة السوبر المصري امام انبي، وكان لالغاء مسابقة الدوري تداعياته الخطيرة على مستوى لاعبي المنتخب الذي خاض في هذه الاثناء دون استعداد مباراة فاصلة في تصفيات كاس الامم الافريقية امام منتخب افريقيا الوسطى وسط مدرجات خاوية وخسرت مصر بثلاثة اهداف مقابل هدفين فى 15 يونيو 2012، وعاد بعدها الامريكي بوب برادلي للتعادل في مباراة العودة بهدف مقابل هدف لتودع مصر التصفيات الافريقية للمرة الثانية على التوالي. * القيادة السياسية تخشى الألتراس مع نهاية موسم 2012 وسط ايدي امنية مرتعشة من خلال نظام ضعيف تحت قيادة الرئيس المعزول محمد مرسي انطلقت مسابقة الدوري العام موسم 2013 وسط تخوفات كبيرة من جانب روابط الالتراس وقد استمرت المدرجات خاوية مما انعكس بكل تأكيد على اداء وحماس اللاعبين الدوليين في المنتخب. * 2013 مستوى الأهلي في خطر والمنتخب في خبر كان الكرة المصرية اعتادت أن تكون في مصاف الكبار مع ظهور نجوم القلعة الحمراء على منصات التتويج خلال الفترة من 2006 مرورا ب2008 حتى نهاية 2010 والتي حصدت خلالها الكرة المصرية ثلاث بطولات افريقية في سابقة لم تحدث في التاريخ من منتخب افريقي او عربي او اوروبي، ويعود الفضل فيها لرفاق الساحر محمد ابوتريكة وعماد متعب ومحمد بركات وعصام الحضري واحمد فتحي وسيد معوض والراحل محمد عبد الوهاب ووائل جمعة، وهي الفترة التي حصد فيها فارس القاهرة سبع بطولات للدوري العام وبطولتين لكاس مصر وثلاث بطولات لدوري رابطة الابطال ومثلهم للسوبر الافريقي ونجح الاحمر تحت قيادة مانويل جوزيه في الذهاب الي كاس العالم في ثلاث مناسبات. جاء سقوط نجوم الاحمر مابين الاصابة تارة واعتزال النجوم تارة اخرى وابتعاد الكثير عن مستواهم لدرجة، دفع جعلت المدير الفني الامريكي بوب برادلي يصر الي ضم اغلب لاعبي المنتخب من النادي الاهلي الذي خاض منافسات دوري رابطة الابطال موسم 2013 وحصد لقبها وهو في اضعف مستواياته بشاهدة جميع النقاد وفشل برادلي في توفير البديل الجاهز نتيجة لحالة التخبط التي اصابت نادي الزمالك خلال ثلاث مواسم متتالية تعاقب على تدريبة ثلاث مدربين ولم يبرز نجم يحمل على عاتقه قيادة منتخب مصر في ظل غياب نجوم الاحمر عن فورمتهم المعهودة * زلزال غانا وإقالة برادلي على الرغم من الخدعة التي مرت على الجميع وهي تصدر منتخب مصر لمجموعته في التصفيات الافريقية المؤهلة لكاس العالم والتي ضمت غينيا وزيمبابوي وموزمبيق، فقد حذر البعض من خطورة اعتماد المدرب الامريكي على الثنائي محمد ابوتريكة والنجم الشاب محمد صلاح فقط من منتخب مصر وانه من السهولة على المنافس فرض رقابة على الثنائي ورفض برادلي الاستماع لنصائح الكثير من خبراء اللعبة وفضل الانصياع لمعاوينه ضياء السيد وزكي عبد الفتاح في استبعاد نجوم امثال عصام الحضري واحمد حسن حتى كانت الصدمة الاكبر والاعنف في تاريخ الكرة المصرية وهي الهزيمة امام البلاك ستارز بسداسية مقابل هدف وحيد وانفجرت حالة من الغضب داخل الشارع المصري للمطالبة بحل مجلس ادارة اتحاد الكرة الضعيف. * بالأمر.. هاني أبوريدة يعين شوقي غريب لانه اعتاد ان يفعل مايشاء داخل اروقة الاتحاد المصري لكرة القدم بداية بدعمه لمرشح لا يعرفه احد اسمه جمال علام لمجرد ابعاد احد المرشحين وهم محمد عبد السلام رئيس المقاصة وايهاب صالح وانتقاما من القيادة السياسية التي طالبت ابوريدة وشوبير بالابتعاد عن انتخابات اتحاد الكرة حينها بسبب غضب التراس اهلاوي المدعوم من قبل خيرت الشاطر، نجح هاني ابوريدة عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" في فرض كلمته بقوة على كل اعضاء اتحاد الكرة خلال الترشيحات الخاصة باختيار المدير الفني الجديد لمنتخب مصر. ورغم ان الترشيحات صبت في خانة المدرب حسام البدري والذي دعمه وزير الرياضة انذاك طاهر ابوزيد الا ان ابوريدة هدد الجميع بورقة الفيفا "الوهمية" التى تتضمن تجميد الكرة المصرية والتي يجيد اللعب بها في العديد من المناسبات، وبالفعل تم تعين المحلاوي شوقي غريب مديرا فنيا لمنتخب مصر بالامر المباشر مع منحه كافة الصلاحيات لاختيارمعاونيه. واختار غريب اربع مدربين هم علاء نبيل وعبد الستار صبري واسامة نبية ومحمد سلام وتم فرض احمد حسن عليه في الجهاز الفني كمدير للكرة من جانب حسن فريد وعلى الرغم من تاكيدات غريب انه من قام باختيار الصقر الا ان الجميع يعلم ان اختيار العميد كان من جانب حسن فريد نائب رئيس الاتحاد والمشرف العام على المنتخب والرافض لتولي شوقي قيادة الفراعنة من البداية. * سبتمبر 2014 منتخب ضائع وبلا شخصية بدأ شوقي غريب مهمته مع الفراعنة بطموحات وهمية تكمن في الصعود لنهائيات كاس الامم الافريقية بل والمنافسة الجادة على لقبها وتكوين منتخب قوي للمنافسة على الصعود لنهائيات كاس العالم بروسيا 2018 ولكن الامنيات وحدها لن تكون كافية بالاخص مع ضعف شخصية المدرب الذي سعى لارضاء الجميع فضم الحضري وجامل البعض فاحدث توازن بين لاعبي الاهلي والزمالك. والجميع يعلم ان لاعبي الاحمر خارج "الفورمة" تماما بل وقام غريب باستعداء اكثر من 27 لاعبا لمعسكر المنتخب لمباراتي السنغالوتونس وهو عدد كبير جدا يفقد اللاعبين التركيز. وفشل المدرب الوطني في الاستفادة من المدربين المعاونين له في تدريب المنتخب من اجل اعداد تقارير تفصيلية عن الفرق المنافسة لمصر فكان السقوط الكبير الأول من نوعه في أول لقائين للمنتخب امام السنغال في داكار بهدفين ثم امام نسور قرطاج في القاهرة بهدف وحيد، ومعها توقع كل متابعي وعشاق اللعبة، إقالة الجهاز الفني ومحاولة وضع خارطة طريق جديدة للكرة المصرية ولكن جاء القرار هاتفيا سريعا لاعضاء اتحاد الكرة بتجديد الثقة في المدرب المحلاوي، في تدريب منتخب كان في احدى الفترات يحتل المركز التاسع عالميا.