استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم /الثلاثاء/ بالإليزيه ممثلي الطائفتين الإسلامية واليهودية بفرنسا وذلك غداة حادث تولوز الذى أودى بحياة أربعة يهود من بينهم ثلاثة أطفال. وعقب اللقاء حذر رؤساء الطائفتين الساسة من إستخدام "حادث تولوز كأداة" في الحملات الانتخابية التى تجري حاليا تمهيدا للانتخابات الرئاسية التي تنطلق جولتها الأولى فى الثانى والعشرين من الشهر القادم. وأكد الشيخ محمد الموسوى رئيس المجلس الفرنسى للديناة الإسلامية فى تصريحات للصحفيين بالأليزيه أنه " على الرغم من أنه في الحملة الانتخابية قد يميل البعض إلى استغلال الواقعة ولكنى أعتقد أنه من المخجل أن يسلك هؤلاء هذا الطريق". ودعا الموسوى إلى ضرورة وحدة رجال الدين والمجتمع بأسره لضمان "أمن مواطنينا". ومن جانبه قال الحاخام الفرنسى الأكبر جيل برنهان "نحن جميعا فرنسيين، يهود كنا أو مسلمين، نتمسك بقيم الدولة". وأعلن رئيس تجمع الهيئات اليهودية بفرنسا ريتشارد باسكويه أن الطائفتين اليهودية والاسلامية بفرنسا ستنظمان الأحد القادم مسيرة صامته مشتركة فى شوارع العاصمة باريس تخليدا لذكرى ضحايا حادث إطلاق النار الذى أودى أمس بحياة ثلاثة أطفال يهود ومعلمهم وأيضا الحادث الذى أغتيل خلاله ثلاثة عسكريين من بينهم مسملمين اثنين الخميس الماضى بمنطقة مونتبون بجنوبى البلاد.