دحضت الحكومة الإثيوبية صحة تقارير ترددت عن أنها شنت هجمات عسكرية جديدة على منطقة بادمي في شمال اريتريا وذلك بعد الهجوم الذي شنته يوم الخميس الماضي. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية السفير دينا مفتي في تصريحات لصحيفة "ديلي مونيتور" الاثيوبية اليومية، هذه التقارير بأنها "زائفة تماما"، وقال انه لم تحدث اي هجمات جديدة ضد اريتريا بعد هجوم الخميس الماضي، وأشار الى أن إريتريا تستغل هذه التقارير الزائفة. ومن جانبه، قال مدير ادارة الدبلوماسية العامة والاتصالات بوزارة الخارجية الاثيوبية جيتاتشو ريدا إن هذه الأنباء عارية عن الصحة، وإن بلاده لم تشن هجمات جديدة بعد الهجوم التي استهدف قواعد "لتدريب الإرهابيين" داخل إريتريا يوم الخميس الماضي. ويأتي هذا النفي من الحكومة الاثيوبية ردا على تقرير لاحدى وكالات الانباء عن أن الجيش الاثيوبي شن هجوما جديدا يوم السبت الماضي على منطقة بادمي، وكذلك ما ذكرته صحيفة اثيوبية أسبوعية عن وقوع مواجهات جديدة يوم السبت في جبهات في شمال إريتريا في منطقتي بادمي وزالامبسا. وشن الجيش الاثيوبي يوم الخميس الماضي هجوما عسكريا ضد مواقع عسكرية في إريتريا وصفتها الحكومة الاثيوبية بأنها تستخدم لتدريب "مجموعات تخريبية ومناوئة للسلام" لتنفيذ هجمات داخل إثيوبيا. ويأتي هذا الهجوم ضد اريتريا على خلفية اتهامات من الحكومة الاثيوبية بوقوف النظام الاريتري وراء حادث أودى بحياة خمسة سائحين أوروبيين وخطف اثنين آخرين باقليم عفار الاثيوبي يوم 16 يناير الماضي، لكن حكومة اريتريا نفت صحة هذه الاتهامات. وعادة ما توجه الحكومة الإثيوبية اللوم بالمسئولية عن الحوادث الارهابية التي تقع داخل أراضيها، على إريتريا التي انفصلت عن إثيوبيا عام 1993 ولكن مازالت توجد بينهما خلافات حدودية.