تداولت حسابات جهادية تابعة لتنظيم "داعش" على موقع "تويتر"، صورة تظهر طفلاً رضيعاً، مستلقياً على علم "التوحيد"، وبجواره مجموعة من البنادق والقنابل اليدوية. وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الخميس، فإنه تم تداول الصورة من قبل عناصر التنظيم، في إطار حملتهم الدعائية على الإنترنت. وأوضحت الصحيفة أن الطفل الذي لم يتجاوز ستة أشهر، أصغر الأطفال الذين استخدمهم التنظيم في إطار حملته على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن الصورة نشرت على موقع تويتر مرفقة بهاشتاج #IS. ولفتت الصحيفة إلى أن الصورة أثارت سخطاً واسعاً على الإنترنت، وسط اتهامات المتابعين لتنظيم باستخدام "الأطفال كسلاح لقتل الأبرياء". وتعتبر هذه الصورة الأحدث ضمن سلسلة من صور الأطفال المروعة، التي تولد المخاوف من بناء جيل من المتطرفين. واستعرضت الصحيفة أيضاً، صورة نجل الجهادي الأسترالي وهو صبي عمره سبع سنوات، بعد أن نشر والده صورته وهو يحمل رأساً مقطوعة لأحد الجنود في سوريا. واستطردت الصحيفة ملقية الضوء على قضية تجنيد الأطفال، لافتة لانتشار فيديو على يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، لطفل لم يتجاوز عمره 6 سنوات، يتدرب على استخدام السلاح في سوريا مع تنظيم "داعش"، ويردد الهتافات الشهيرة للتنظيم، ليكون أصغر جهادي في صفوفه حتى الآن. ويظهر في الفيديو طفل صغير يغطي وجهه بالكامل ولا يظهر منه سوى عيناه، ويتلقى تعليمات من أحد أعضاء التنظيم بالرمي من بندقية يستطيع بالكاد تثبيتها على كتفه، وفي كل مرة يطلق النار فيها يتوجه إلى الكاميرا وكأنه ينتظر عبارات التشجيع والثناء. واعتبرت الصحيفة المشاهد التي بثت على شبكة الإنترنت، للطفل الملثم وهو يحمل بندقية يصعب عليه حملها، تدعو للقلق، بعد أن أثيرت في الآونة الأخيرة قضية تجنيد داعش للأطفال وتدريبهم على حمل السلاح وقطع الرؤوس وتعذيب الأسرى. وخلصت الصحيفة إلى أن "داعش" يعتمد سياسة استغلال الأطفال ودفعهم للمشاركة في الجهاد، عن طريق "غسل أدمغتهم"، لتحلقهم بمعسكرات التدريب حين بلوغهم سن المراهقة.