حتى الأطفال لم يسلموا من إرهاب «داعش»، فمرة يقتلهم بأعماله الإرهابية، وأخرى يقتل طفولتهم بتجنيد بعضهم للقتال ضمن صفوف التنظيم وتربيتهم على أفكار تفوق عمرهم العقلى، وتخالف ما فطرهم الله عليه من حب للخير والحياة إلى حب للقتل والدماء. فيديو جديد نشره تنظيم «داعش» الإرهابى، ونشره موقع «العربية»، يظهر مبايعة طفل، لا يتجاوز عمره ال12 عاماً، للتنظيم حتى الموت. هذا الفيديو يظهر حجم المأساة، حين يردد الطفل مبايعة التنظيم على الموت من أجله، وهو فى هذا العمر. الطفل ظهر فى الفيديو مرتدياً جلباباً أسود، يردد كلاماً سبق أن لقنه له أحد الإرهابيين، مستخدماً جملاً يصعب عليه فهمها، إلى درجة أنه كان واضحاً أن الطفل يجد صعوبة فى ترديد الكلمات التى يلقنها إياه الإرهابى الذى كان يرتدى زياً عسكرياً، ما يجعل هذا الجهادى أن يعيدها مرة أو اثنتين أمامه حتى يحفظها. بعد المبايعة يقترب الطفل من حامل الكاميرا الذى يقول له: «أنت الآن مستعد لأن تقتل»، فيجيب الطفل: «إن شاء الله». الواقعة نفسها ليست جديدة على هذا التنظيم، ففى أوائل الشهر الحالى ضجت أستراليا بصور لجهادى أسترالى ضمن صفوف «داعش» يصحب طفلاً يحمل رأساً بشرية فى سوريا، بينما ظهر الطفل فى صورة أخرى يحمل سلاحاً إلى جوار والده.