قرر حلف شمال الأطلسي "الناتو" فرض منطقة حظر جوي فوق مقر اجتماع قادة الحلف التي تجري حاليا في مقاطعة "ويلز" في بريطانيا. وكانت صحيفة ألمانية قد أكدت أن قمة الناتو المقررة في ويلز في 4-5 سبتمبر ستبحث مسألة فتح خمس قواعد أطلسية جديدة في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا ورومانيا وبولندا. ويخطط الحلف لنشر 4000 عسكري من الدول الأعضاء فيه في كل من هذه القواعد، حسب ما نقلته الصحيفة عن مصدر أطلسي مطلع، دون الخوض في تفاصيلها. وقالت صحيفة "فرانكفورتر ألجيمايني زونتاجستسايتونج" إن مهمة القواعد الجديدة ستتمثل في حماية الدول أعضاء حلف شمال الأطلسي من روسيا. وكان أمين عام الناتو، أندرس فوج راسموسن، أعلن في الأسبوع الماضي أن الحلف ينوي إنشاء قواعد جديدة له في شرق أوروبا. ويتهم الناتو روسيا بالمسؤولية عن تصعيد القتال في الشرق الأوكراني. وقال راسموسن حينها للصحيفة ذاتها، إن الحلف يرى من الضروري أن يكون حضوره في شرق أوروبا أكثر كثافة، مشيرا إلى أن القمة الأطلسية المرتقبة ستتخذ قرارا برفع فعالية قوات الرد السريع الأطلسية، مضيفا أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب خلق البنية التحتية اللازمة في الدول الأعضاء في الحلف، وقال: "أعتقد أن حلفاءنا في الشرق سيرتاحون لهذه الخطة. سنتخذ كل الإجراءات من أجل ضمان الحماية الفعالة لكل عضو في الناتو". يشار إلى أن صحيفة فاينانشال تايمز، ذكرت الجمعة أن 7 دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تخطط لتشكيل قوة رد سريع تتكون من 10 آلاف جندي على الأقل في إطار خطط لتعزيز دفاعات الحلف في الرد على تدخل روسيا في أوكرانيا. وأكدت الصحيفة أن القوة التي ستقودها بريطانيا ستشمل وحدات جوية وبحرية بالإضافة إلى قوات برية، وأن الهدف هو إنشاء قوة رد سريع بحجم فرقة يمكن نشرها بسرعة وإجراء مناورات منتظمة. وقالت إن الدول التي ستشارك تضم الدنمارك ولاتفيا وإستونيا وليتوانيا والنرويج وهولندا، بينما عبرت كندا أيضا عن اهتمامها بالمشاركة. ويتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تشكيل القوة هذا الأسبوع بالتزامن مع قمة حلف الأطلسي في ويلز.