أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الشرطة البريطانية ستمنح سلطات جديدة مؤقتة لسحب جوازات سفر الارهابيين المشتبه بهم من العراق أو سوريا لدى وصولهم الأراضي البريطانية ، وذلك حتى يتسنى لهم إجراء المزيد من التحقيقات معهم. وأكد كاميرون - في تصريحات له بثتها صحيفة (إندبندنت) البريطانية اليوم الثلاثاء - أن نظام مراقبة الارهابيين المشتبه بهم في بريطانيا سيجري تعزيزه من أجل تشديده ليشمل فرض قيود على أي مكان يعيش فيه هؤلاء. وأضاف " أن تعديل قانون الإجراءات القائمة المتعلقة بالتحقيق والوقاية من الإرهاب من شأنه أن يسمح للأجهزة الأمنية فرض الرقابة على المواقع التي يقيم فيها المشتبه بهم وحظر كامل على تحركاتهم ، بما يضمن أن العديد منهم لن يقيم في لندن". وفي السياق ذاته ، رفض كاميرون خطة تقدم بها عمدة لندن بوريس جونسون لاعتبار الذين يسافرون إلى سوريا أو العراق من دون إخطار السلطات بمثابة "مذنبين حتى تثبت براءتهم" ، موضحا أن ذلك يعد خرقا للمبادئ الأساسية في النظام القضائي. كما أعلن كاميرون تفعيل قانون جديد لتطوير المعلومات الخاصة بركاب الطائرات ووضعها تحت تصرف وكالات تطبيق القانون ، بينما لن تتمكن الدول أو الشركات التي لم تمتثل لهذا القانون من السفر إلى بريطانيا. وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أنه لا يوجد حتى الآن "حل عسكري" للتعامل مع "داعش" ، لكنه أبدى دعمه للضربات الجوية الأمريكية ضد أهداف تابعه لهم في العراق ، متهربا في الوقت ذاته من الاجابة على تساؤلات حول مدى إمكانية أن تشارك بريطانيا في الجهود الخاصة بقتال داعش.