قالت جماعة دولية معنية بمكافحة استخدام الذخائر العنقودية اليوم الأربعاء إن الهجمات بالقنابل العنقودية والذخائر التي لم تنفجر أدت إلى مقتل وإصابة نحو 1600 شخص في سوريا خلال العامين الماضيين 97 في المئة منهم من المدنيين. وقالت الجماعة في تقرير إن جنوب السودان أحدث دولة في العالم وأوكرانيا استخدمتا أيضا الذخائر العنقودية في النصف الأول من عام 2014 في تحد لاتفاقية عام 2008 التي تحظر انتاج وتخزين واستخدام هذه الأسلحة. وقالت ميجان بورك من مشروع شبكة سيرفايفور التي كتبت الجزء الخاص بمساعدة الضحايا في التقرير "من المحزن أن سوريا شهدت العام الماضي سقوط ضحايا ومعاناة مدنيين من الذخائر العنقودية أكثر من أي وقت أو أي مكان آخر منذ بدأت الجماعة الرصد." وأصدرت الجماعة التقرير قبل قليل من عقد الاجتماع الخامس للدول الموقعة على الاتفاقية والذي سيبدأ أعماله في سان خوسيه في كوستاريكا في الثاني من سبتمبر أيلول. وقال التقرير ان هناك 1584 ضحية على الأقل من هجمات الذخائر العنقودية والذخائر التي لم تنفجر سقطوا في سوريا على مدى العامين الماضيين وأن 97 في المئة منهم مدنيون وهي أعلى نسبة مسجلة على الإطلاق. وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارين يدينان استخدام الحكومة السورية للقنابل العنقودية في عام 2013 وعبر قرار لمجلس الأمن الدولي في مايو2014 عن القلق البالغ من استخدامها في جنوب السودان. وتدعو الاتفاقية للتخلص من أي ذخائر متبقية خلال ثماني سنوات. وحتى الآن دمرت 22 دولة 1.16 مليونا من الذخائر العنقودية أي أكثر من ثلاثة ارباع الأسلحة التي تم الاعلان عنها كمخزونات بموجب اتفاقية حظر الأسلحة العنقودية. وقال التقرير إن أكثر من 140 دولة نددت باستخدام سوريا للذخائر العنقودية في بيانات وقرارات بينها 51 دولة لم تنضم بعد للاتفاقية. ومن بين الدول التي لم توقع على الاتفاقية الولاياتالمتحدة وروسيا والصين.