قنديل: التناحر بين ميليشيات ليبيا يمثل مكسبا لن تتخلى عنه بالتنازل عن السلاح

قال اللواء يسري قنديل، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن تنفيذ ما اتفق عليه وزراء خارجية جوار ليبيا بالأمس، والخاص بتنازل جميع الميليشيات والعناصر المسلحة وفق نهج متدرج المراحل ومتزامن من حيث التوقيت عن السلاح والخيار العسكرى فى إطار اتفاق سياسى، لن يتم لصعوبة الاتفاق بين الميليشيات المتنازعة بليبيا ولانعدام الثقة بينها .
وأضاف قنديل في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن " الميليشيات الموجودة فى ليبيا ترى التناحربينها مكسب والتوافق خسارة، ومن المستحيل ان يكون بأيدهم سلاح ويتنازلوا عنه.
وتابع: " البند الخاص بالتزام الأطراف الخارجية بالامتناع عن توريد وتزويد الأطراف غير الشرعية بالسلاح بجميع أنواعه، وتعزيز المراقبة على كافة المنافذ البحرية والجوية والبرية الليبية، يمكن لدول الجوار تنفيذه وسيعود عليها بالأمن أكثر من دولة ليبيا".
وكان بيان ختامي صادر عن اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي في القاهرة أفاد بأن جيران ليبيا اتفقوا على عدم التدخل في الشأن الليبي من أجل إنهاء حالة الفوضى والاشتباكات الجارية في البلاد، داعين إلى حوار وطني.
ودعا البيان من خلال مبادرة مشتركة لدول الجوار، إلى احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لليبيا والحفاظ على استقلالها السياسي، والالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف ودعم العملية السياسية.