اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولاياتالمتحدةالامريكية بعرقلة إصدار مجلس الأمن الدولي بيان حول المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، مشددة على أن "هذا يعد دليلا قاطعا على سعي واشنطن إلى استمرار المواجهة المسلحة في الأراضي الأوكرانية ". وذكر بيان للخارجية الروسية نُشر على موقعها مساء اليوم الجمعة أن " المبادرة الروسية البناءة بتقديم مساعدات انسانية لأوكرانيا تم عرقلتها من قبل الولاياتالمتحدة وليتوانيا، اللتين اقترحتا حذف الفقرات المتعلقة بالدعوة إلى وقف العمليات القتالية وضمان أمن توصيل المساعدات الإنسانية". وذكر أن روسيا هي من أرسل المساعدات. ولفت البيان إلى أن "معارضة الولاياتالمتحدة للنص الذي كان يخلو من أية مواجهة ويدعو إلى التصالح هو دليل قاطع على سعي الولاياتالمتحدة إلى مواصلة المواجهة المسلحة في أوكرانيا ، موضحة أن ذلك يعتبر محاولة لإفشال العملية الإنسانية". وقال بيان الخارجية الروسية إن رياء هذا الموقف الأمريكي واضح تماما ، حيث بات التجاهل الوقح لمصير المدنيين والاستهتار بالقانون الإنساني الدولي عندما يتعلق الأمر بالمصالح الجيوسياسية يمثل جوهر سياسة الولاياتالمتحدة وأتباعها الأوروبيين حيال القضية الأوكرانية". وأشارت الخارجية الروسية إلى تعاظم شكوك موسكو في "قدرة الإدارة الأمريكية الحالية على المشاركة في وضع الأساليب الواقعية والبراجماتية لمعالجة القضايا الدولية، وتقييم الأوضاع في مختلف أنحاء العالم بشكل موضوعي". وأوضحت أن مشروع بيان مجلس الأمن الدولي عن المساعدات الإنسانية لأوكرانيا ، الذي اقترحته روسيا في 21 أغسطس الجاري، كان يتضمن ترحيب مجلس الأمن بالاتفاقات حول إيصال الشحنات الإنسانية الروسية والأوكرانية تحت رعاية لجنة الصليب الأحمر الدولية إلى جنوب شرق أوكرانيا، ودعوة الطرفين إلى الالتزام بالاتفاقات المتعلقة بضمان مرور آمن للقوافل الإنسانية على طول خط سيرها، ووقف إطلاق النار في المناطق التي ستعبرها القوافل بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة في جنوب شرق أوكرانيا".