فى كتابه "عالم الفوضى.. وضع مسار جديد للقرن الواحد والعشرين" ، يرى الأديب اللبناني العالمي أمين معلوف أن الربيع العربي الذي انطلق في عام 2011 يشكل أقوى وأفعل رد على اعتداءات سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن. وكذلك على النظرة الجهادية العنيفة التي دفعت إليها. إذ إن الانتفاضات السلمية في 2011 في شوارع المدن العربية أسقطت أيديولوجية تنظيم القاعدة قبل سقوط قادتها. ويستهل معلوف كتابه، الذي صدر بلغات عدة بقوله "عندما قررت أن أستكشف عالم الفوضى توصلت إلى استنتاج بأن في جذور مشكلة العالم العربي كون قادة هذه المنطقة من العالم يفتقرون إلى الشرعية في نظر أبناء شعوبهم الذين حرموا الحرية والكرامة والحصص المشروعة من مواردها المادية الضخمة من النفط والخيرات الطبيعية، مما أدى إلى تشاؤم هؤلاء المواطنين وميلهم إلى تحطيم أنفسهم في سبيل تبديل الأوضاع". وأضاف أن الربيع العربي بدأ بانتحار مواطنين فقدوا الأمل، وهو يشبه إلى حد كبير انتحار الكهنة البوذيين الذين أحرقوا أنفسهم اعتراضا على الحرب الأمريكية في فيتنام في ستينيات القرن الماضي. ويطرح الكاتب، الحائز على جائزة جونكور الفرنسية المرموقة (1993) عن روايته "صخرة طانيوس"، من خلال كتابه "عالم الفوضى" سؤالا: هل ستستعيد مصر الدولة الأكثر سكانا عربيا التي قادت العالم العربي في الماضي خاصة إبان فترة قيادة الرئيس جمال عبد الناصر قيادتها لهذا العالم؟.