أقرّ وأعترف وأبصم بالعشرة ولى الفخر كل الفخر بأننى صاحب مُسمّى (كمل جميلك).. تلك الحملة التى شرفت بتأسيسها أنا وثلاثة أصدقاء آخرين (رفاعى نصر الله، وخالد العدوى، وجمال سليمان)، عندما أطلقنا حملتنا فى نهاية يوليو2013 بعد أيام من مشاركتنا فى التخلص من كابوس الإرهابى محمد مرسى وجماعته وأهله وعشيرته وطالبنا بالضغط الشعبى على الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع -آنذاك- حاصرنا البعض وطاردونا باتهامات أقلها أننا عملاء للإخوان أو أننا نعمل لحساب أجهزة مخابراتية دولية تحاول إثبات أن ما حدث يوم 30 يونيو لم يكن ثورة بل انقلاب عسكري. واتهمنا آخرون بأننا مجموعة من المغمورين الباحثين عن الشهرة بأي ثمن، كنا نرى -ومازلنا- أن السيسى هو رجل الأقدار الذى أرسلته لنا العناية الإلهية ليشارك شعبه فى إنقاذ الوطن من عصابة إرهابية دموية.. وعندما كان أحد المنظرين وفلاسفة الغبراء يقول لى: الرجل لا يرغب فى خوض انتخابات الرئاسة ولا يرغب فى المنصب . كنت أرد بقوة: القرار ليس قرار السيسى وليس بيده إنه فرمان الشعب، والرجل لن يخذل شعبه وإن لم يقبل التكليف الشعبى سأقاضيه بتهمة (خداع الشعب) لأنه تعهد بأنه تحت أمر هذا الشعب.. والحمد لله استجاب السيسى للرغبة الشعبية وترشح واكتسح الانتخابات وسط تفاؤل شعبى غير مسبوق. شعرنا بأننا انجزنا مهمتنا وكلل الله جهودنا بنجاح.. ومع أول اختبار شعبى بعد قرارات رفع أسعار البنزين والمواد البترولية فوجئت برسائل تنهال على بريدى الإليكترونى والموبايل تدعو على وتتهمنى بأننى أحد المسئولين عن تسليم البلد للسيسى وبعضهم يصرخ فى وجهى: (ربنا ينتقم منك) . ومع كل قرار أو موقف صعب أو حتى مع دوامة إظلام مصر وتكرار انقطاع التيار الكهربائى يحملنى البعض المسئولية وكأنى أصبحت شريكا للسيسى فى حكم مصر . وعندما يسألنى البعض هل مازلت مؤمنا بأن السيسى هو رجل المرحلة، ارد بثقة وبقوة إيمانى بالسيسى وقدراته ووطنيته لم يتزعزع أبدا، بل أننى احيانا اشعر تجاهه بعقدة ذنب لأننى ساهمت بدور ما فى الضغط عليه لتحمل عبء دولة مثقلة بالأزمات (أخلاقية – اقتصادية – اجتماعية - سياسية) ....ويقينى أن السيسى رجل الاقدار وهدية السماء لشعب مصر وعلى المصريين أن يكونوا على مستوى طموح الرجل لمصر. قد يتهمنى البعض بأننى مغيب وأننى أحد دراويش السيسى ومشاعرى تجاهه ليست محايدة .. نعم أنا أحب هذا الرجل الذى أنقذ مصر من نفق مظلم.. وأعاد هيبة دولة كادت تتلاشى.. نعم أحب السيسى ولكنى سأكون أول المعارضين له لو انحرف عن مساره أو خذل شعبه وهو ما أستبعد حدوثه.. إحنا بتوع السيسى نعشقه ولكننا لا نعبده ولا نقدسه فلا توجد آلهة على الأرض . وحسبنا الله ونعم الوكيل