"التيار الشعبي" يطالب الحكومة بمواجهة أزمة"الكهرباء".. وإعادة ترسيم حدودنا مع"قبرص"

قال التيار الشعبي، اليوم الاربعاء، إن أزمة انقطاع التيار الكهربائي مستمرة بصورة متصاعدة، وتشتد وطأتها عامًا بعد عام خاصة في فصل الصيف؛ نظرًا للتزايد السنوي في معدلات استهلاك الكهرباء، وعدم تحرك الحكومات المتعاقبة لوضع حلول جذرية للأزمة.
وأكد التيار الشعبي، في بيان صحفي أن الحكومة الحالية ورثت من الأنظمة السابقة اختلالات هيكلية في قطاع الطاقة، يحملها المسئولية عن تفاقم الأزمة في الوقت الراهن والمستقبل القريب نظرا لتقاعسها عن مجابهة الأزمة قبل استفحالها، ووضع استراتيجية متكاملة لتوفير احتياجاتنا من الطاقة من مصادر بديلة تقليدية ومتجددة كأساس لأي عملية تنموية، لا سيما مع بدء تنفيذ بعض المشروعات التنموية التي تطلب استهلاكا ضخما من مصادر الطاقة في مقدمتها الكهرباء.
واشار إلى أن ثبات كمية إنتاج الغاز في مصر بين عامي 2012 و2013 كمؤشر على بدء تراجعه في 2013 وما بعدها؛ بسبب عزوف شركات البترول نظرًا لأجواء عدم الاستقرار السياسي، بينما في المتوسط ينقص إنتاج الآبار التي لا يتم صيانتها بمعدل 10٪ كل عام، بما يعني أن إنتاج مصر المتوقع من الغاز الطبيعي عام 2014 لن يزيد عن 1.8 تريليون قدم مكعب، وهو ما لا يكفي سوى لتوليد 19 جيجاوات من الكهرباء، في حين يبلغ إجمالي احتياج مصر من الكهرباء حوالي 28 جيجاوات في ساعات الذروة، بالإضافة إلى احتياجاتنا المتوقعة المصاحبة للتوسعات التنموية المفترضة والزيادة السكانية المضطردة.
و طالب التيار الشعبي من الحكومة الشروع في عدة خطوات هي العمل على تنمية حقول الغاز الطبيعي المستكشفة لزيادة الإنتاج إلى 2.5 تريلليون قدم مكعب سنويًا، حيث يقدر الاحتياطي المصري بأكثر من 70 تريلليون قدم مكعب ما يستلزم تهيئة مناخ الاستثمار لجذب الشركات العالمية.
كما طالب التيار الشعبي بضرورة تسوية الخلافات مع الشركات الأجنبية العاملة في مصر لاستئناف إنتاج الغاز الطبيعي وتنمية الآبار الموجودة واستكشاف أخرى جديدة.
وطالب التيار الشعبي بضرورة إعادة ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية مع قبرص لاستعادة الحقوق المصرية في حقول الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط التي تسطو عليها إسرائيل، ووضع خطة عاجلة للتحول إلى الاعتماد مصادر الطاقة المتجددة كالرياح والطاقة الشمسية خلال 6 أشهر، و إلغاء الجمارك على مكونات الخلايا الشمسية والتوسع فى إنتاجها محليا، و التوسع في مصانع إنتاج الخلايا الشمسية في مصر لتقليل تكلفة انتاجها بسبب استيراد مكوناتها من الخارج.