أفاد مدير المكتب الإقليمي ل"الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي" التي تتخذ من دبي مقراً لها، حسن النعيمي، بأنّ حجم الفجوة الغذائية في الوطن العربي يتجاوز 35 مليار دولار سنوياً، ويتوقع ارتفاعه 10% خلال السنوات القادمة، بحسب صحيفة الإقتصادي. وأكدّ النعيمي، أنّ تفاقم الفجوة الغذائية في العالم العربي، دعا الهيئة لإنشاء عدة صناديق سيادية للإسهام في تطوير البنية التحتية للزراعة، بحسب صحيفة "اليوم". وانطلاقاً من ذلك، عملت "الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي" على توفير خمس سلع غذائية رئيسة في العالم العربي، منها الحبوب والزيوت واللحوم. وتركز الهيئة في إستراتيجيتها على تحفيز دخول القطاع الخاص في الاستثمار الزراعي والغذائي، إذ يلاحظ وجود عزوف من قبل رجال الأعمال في القطاع الخاص عن الاستثمار في هذا القطاع. و بيّن النعيمي أنّ "الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي" تسعى إلى تأسيس مركز معلومات عربي لتوفير جميع البيانات المطلوبة، الأمر الذي يساعد المستثمرين الذين يعانون من شح في المعلومات الإحصائية الزراعية في الوطن العربي. وأوضح مدير المكتب الإقليمي ل"الهيئة العربية للاستثمار"، أنّ هناك عقبات تعترض الزراعة في الوطن العربي، في مقدمتها عدم وجود المرونة في تسهيل حركة النقل وتأمين المواصلات بين المدن الزراعية إلى الموانئ، وتعثّر مشاريع البنية التحتية الزراعية. وبيّن النعيمي، أنّ جميع هذه العوامل تعدّ عائقاً يقف أمام تحقيق معدّلات إنتاج عالية من المحاصيل الزراعية الحيوية، وعوامل تنذر بفشل الزراعة إجمالاً، وتحدّ بالتالي من الجهود المبذولة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي، منوهاً، إلى أنّ إهمال الشروط الدولية لسلامة الغذاء، يسهم في إتلاف 50% من المنتجات الزراعية في الوطن العربي، الأمر الذي يؤدي إلى اتساع حجم الفجوة الغذائية. وفي وقتٍ سابق، كشف الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في "جامعة الدول العربية"، محمد بن ابراهيم التويجري، أنّ قيمة الفجوة الغذائية في الوطن العربي تقدر بنحو 60 مليار دولار، منوهاً، إلى انّ السودان سيكون له دور مهم في سد هذه الفجوة.