أكد محمد ابراهيم وزير الاثار أن معرض "توت عنخ امون العصر الذهبى للفراعنة" الذى تم افتتاحه أمس فى مدينة أوساكا اليابانية خير سفير لمصر لينقل للشعب الياباني رسالة حب وسلام من مصر إلى الاشقاء فى اليابان. وأضاف وزير الاثار فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط بمدينة اوساكا خلال تغطية اليوم الاول للافتتاح الجماهيرى للمعرض ان استمرار وجود معرض توت عنخ امون فى اليابان طوال عام كامل بين المدن اليابانية سيساهم فى استعادة مصر للحركة السياحية اليابانيه فى اقرب وقت من جديد. ووجه محمد إبراهيم الشكر لكل من ساهم فى اقامة المعرض وخروجه بالشكل اللائق بقيمة مصر وحضارتها متمنيا للشعب اليابانى الاستمتاع بكنوز الملك الشهير وخاصة الشباب الذى لم يزر مصر من قبل للتعرف على عظمة الحضارة المصرية القديمة وندعوه لزيارة مصر لاستكمال رحلة المصريين وحضارتهم عبر سبعة الاف عام من الحضارة. وقال إن المعرض وفقا لما تم الاتفاق عليه مع السلطات اليابانية -والذى يضم 112 قطعة من آثار الملك توت عنخ آمون وعائلته- سيعرض بمتحف "تمبوزان للفن" فى قلب مدينة أوساكا حتى اواخر شهر يونيو 2012 وينتقل الى المتحف القومى "انيو رويال" بقلب العاصمة طوكيو ليعرض فى الفترة منتصف اغسطس 2012 وحتى 31ديسمبر 2012 ويعود الى مصر مرة اخرى بعد رحلة استغرقت حوالى 10 سنوات من 2002 الى 2012 طاف خلالها عدة مدن بقارات العالم سفيرا لمصر سياحيا وحضاريا وثقافيا واثريا فى امريكا واوروبا واستراليا وأخيرا باليابان. وأضاف الدكتور محمد إبراهيم أن المعرض مؤمن عليه بقيمة تأمينيه قدرها 682مليون و500 الف دولار امريكى، وتبلغ قيمة عرض المتحف باليابان بموجب الاتفاق مع الجانب اليابانى أنه سيقوم بسداد سبعة ملايين دولار أمريكي مقابل إقامة المعرض بالمدينتين تم منها سداد مبلغ مليون وخمسمائة ألف دولار أمريكي كدفعة مقدمة عند التوقيع على الاتفاق الخاص بالمعرض ويتم سداد المبالغ المتبقية على دفعات. وأشار إلى أن الجانب اليابانى تقدم بعدة ضمانات مهمة بشأن المعرض تشمل تقديم مجموعة وثائق التأمين اللازمة لتغطية القيمة التأمينية للقطع الأثرية المزمع عرضها وذلك عبر شركات التأمين المصرية وإعادة التأمين عبر شركة إعادة تأمين عالمية لتغطية وتأمين المعروضات ضد أي نوع من أنواع الفقد أو التلف أو السرقة أو المصادرة أو الاستيلاء لكل أو جزء من القطع الأثرية بما في ذلك الحالات القاهرة من كوارث طبيعية والحروب والإرهاب أو الأسباب الطارئة أو الاضطرابات العامة أثناء عرض القطع الأثرية باليابان. كما تحمل الجانب اليابانى كافة التكاليف الخاصة بإقامة المعرض على الا يتحمل المجلس الأعلى للآثار أية تكاليف مالية .