ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المرحلة النهائية لخطة الخروج من أفغانستان التى وضعها الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأسبوع الحالى عانت من انتكاسات جديدة مع تعليق طالبان لمحادثات السلام مع الولاياتالمتحدة وطلب الرئيس الأفغانى حامد كرزاى سحب الناتو لقواته من المواقع المتقدمة الصغيرة والريفية التى تعد فى قلب بعثته العسكرية فى أفغانستان. وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، إن التطورات هى الأخيرة فى مجموعة تحديات متتالية للخروج الذى تخطط له الإدارة الأمريكية وحلفاؤها ويشمل نقلا تدريجيا للمسئولية الأمنية إلى القوات الأفغانية وانسحاب سرعته محسوبة للولايات المتحدة والناتو وسلام من خلال تفاوض مع طالبان. وأضافت الصحيفة أنه إذا مضى كرزاى قدما فى طلب انسحاب قوات الناتو من المناطق الريفية فقد يواجه الجيش الأمريكى الكثير من التحديات التى واجهها فى العراق عام2009 حيث سعت بغداد إلى الحد من حركة وسلطة القوات الأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن التأثير فى أفغانستان ربما يكون أكثر تعقيدا وخطورة بشكل كبير، فالتمرد بالعراق بدأ فى الاتخفاض فى ذلك الوقت لكن المتشددين فى أفغانستان لا يزالون أقوياء برغم التقدم الذى أحرزه التحالف فى بعض المناطق ومواصلة قادة طالبان للجوء بباكستان المجاورة. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة التحالف ينظرون إلى مجموعة المواقع المتقدمة الصغيرة فى الأقاليم مصدر التمرد على أنها أمر ضرورى لهدفهم المتعلق بتوفير الأمن الكافى للحكومة الأفغانية لتعتمد عليه. ورأت الصحيفة أن ذلك الهدف لا يزال يصعب تحقيه فى أجزاء كثيرة من أفغانستان وأن الحكومة الأفغانية، التى لا تزال قواتها العسكرية أمامها عمل لتقوم به، تعتمد أيضا على التمويل الأجنبى بشكل كامل.