قال متحدث باسم وكالة السلامة البحرية الإسبانية: إن خدمات الطوارئ انتشلت، اليوم الثلاثاء، ما يصل إلى 470 مهاجرا يسافرون في عشرات القوارب عبر مضيق جبل طارق وانتشلت 227 آخرين من الشريط البحري ذاته يوم الاثنين. وتقول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن أكثر من 75 ألف شخص حاولوا عبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا والوصول إلى شواطئ إيطاليا واليونان وأسبانيا ومالطا وإن حوالي 800 شخص لاقوا حتفهم في المحاولة. وتشمل هذه الأرقام حوالي 10500 طفل ثلثاهم دون مرافقين أو فصلوا عن ذويهم، في حين يفر الناس من العنف في أفريقيا والشرق الأوسط غالبا من خلال سفن لا تصلح للإبحار وبمساعدة مهربين. وقالت السلطات الأسبانية إن نحو 49 سفينة تقل مهاجرين معظمهم رجال لكن بينهم أيضا 68 امرأة و15 شخصا تقل أعمارهم عن 18 عاما أبحرت يوم الثلاثاء من شمال أفريقيا إلى جنوبأسبانيا. ولم يتضح ما إذا كانت السفن تواجه مشكلات عندما جرى اعتراضها. ويبلغ عرض الممر الملاحي في البحر المتوسط حوالي 15 كيلومترا في أضيق نقطة وكثيرا ما يستخدمه المهاجرون الذين يحشرون على سفن رثة أو في سفن صيد في محاولة للوصول إلى أوروبا. وقالت المفوضية العليا للاجئين في يوليو تموز إن عدد الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط كان أعلى بحوالي 60 بالمئة عن عددهم في العام الماضي. وقد تكون الزيادة في أعداد المهاجرين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية راجعة إلى هدوء مياه البحر والجو الدافئ. وقالت وسائل إعلام أسبانية إن تعزيز الإجراءات الأمنية حول جيب سبتة ومليلية دفع الناس على الأرجح إلى السواحل.