طالب الدكتور جمال سوسة عميد كلية الطب البيطري بالقليوبية بضرورة تكثيف وزيادة حملات التوعية للمزارعين والمربين البسطاء لتوعيتهم بمرض الحمى القلاعية، محذرًا من خطورة هذا المرض على الثروة الحيوانية في مصر. وطالب المشاركون في الندوة التي عقدتها كلية الطب البيطري بمشتهر بجامعة بنها أمس الجمعة، أجهزة الدولة بضرورة الوقوف على أسباب دخول "العترة" الجديدة التي تسببت في الخسائر في كثير من المحافظات مؤخرًا، وكشفها للرأي العام. وقال د. سوسة إن الوسيلة الأمثل للتوعية هى حملات طرق الأبواب بشرط أن تتم بشكل علمي وليس روتيني، مشيرًا إلى أن الكلية قد قامت بطبع عدد كبير من المنشورات وتوزيعها على الأهالي وأصحاب المزارع فضلاً عن قيام طلاب الكلية بتشكيل فرق عمل ميدانية لمتابعة المرض في مختلف مناطق المحافظة. وطالب العميد أن الوصول للمزارعين والمربين البسطاء لتوعيتهم بمرض جمال هو الأهم، مع ضرورة توفير محرقة للحيوانات النافقة خاصة في ظل سوء حالة مدفن أبو زعبل وعدم قدرته على استيعاب الحيوانات النافقة. من ناحية أخرى قدم الأستاذ الدكتور حسن عيد أروس ممثل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية شرحًا علميًا عن تاريخ المرض وأسبابه وأعراضه وتشخيصه وكيفية علاجه، مؤكدًا أن المرض نتج عن ظهور عتره جديدة من المرجح أن تكون العترة SAT2 وهو نوع أشد ضراوة من العترتين المتوطنتين فى مصر (A-O). وأضاف أنه لا توجد أى تحصينات ضد المرض فى مصر حتى الآن ولن تصل اللقاحات المستوردة قبل شهرين او ثلاثة، مشيرًا إلى أن معمل البحوث الحيوانية بالعباسية أرسل عينة من العجول النافقة الى معمل بربرايت بإنجلترا للكشف عن حقيقة المرض. وأكد أن الخسائر الاقتصادية تمثل أكبر خطورة من أى شىء آخر وحذر من تحصين المواشى بالتطعيمات السباعية مشيرًا إلى أنه فنيًا لا يجوز تحصين مرض غير موجود فى مصر ولا توجد دولة تحصن ضد مرض غير موجود فيها. وأضاف محسن عجاج نقيب البيطريين بالقليوبية أنه تم الدفع ب 2000 طبيب من أعضاء النقابة لمحاصرة البؤر المصابة والتحصين محذرًا من الذبح الاستباقي الذي من شأنه انهيار أسعار اللحوم مطالبًا بعدم استيراد اللحوم من المناطق الموبؤة في ليبيا وتركيا والأردن.