حث وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ألمانيا على المساعدة في التوصل إلى حل للصراع في قطاع غزة وخاصة بأن ترسل هي ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى مفتشين للإشراف على حدود القطاع. ويعمل الوسطاء يوم الخميس على تمديد وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة بعد حرب دامت شهرا. وتشرد حوالي نصف مليون شخص جراء المعارك الدامية التي دمرت القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس). ومن المقرر ان ينتهي صباح الجمعة وقف لإطلاق النار أبرم يوم الثلاثاء. وقال ليبرمان لصحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار يوم الخميس إن برلين لها "دور مهم جدا" في منع كارثة اقتصادية وانسانية في قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل في محاولة لمنع وصول أسلحة إلى المقاتلين الإسلاميين كما تفرض مصر قيودا صارمة على معبر رفح على الحدود مع القطاع. وأضاف أن ألمانيا يجب أن تجمع قادة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في التوصل إلى تسوية دائمة في غزة حيث اطلقت حماس آلاف الصواريخ على اسرائيل الشهر الماضي مطالبة بانهاء حصار القطاع. وأشار ليبرمان إلى أنه لا يقترح إرسال جنود أو رجال شرطة إلى المنطقة "ولكن على ألمانيا والاتحاد الأوروبي إرسال مفتشين إلى غزة لمراقبة التجارة بين الفلسطينيين والدول المجاورة." وأكد أن اسرائيل لا تريد ان تحكم قطاع غزة من جديد ولكن يلزم التوصل إلى حل من أجل من يعيشون هناك. وقال ليبرمان إن "ألمانيا عليها مسؤولية تولي قيادة مثل هذه البعثة." وتقليديا تعتبر ألمانيا نفسها حامية لإسرائيل نظرا لجرائم النظام النازي بحق يهود أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية. وقال مصدر دبلوماسي ألماني يوم الأربعاء إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تقترح إعادة تنشيط بعثة من الاتحاد الأوروبي على حدود مصر وغزة للمساعدة في استقرار الأوضاع في القطاع الفلسطيني بعد الحرب. وقال رئيس الرابطة الألمانية الإسرائيلية رينهولد روبه لإذاعة دويتشلاند فونك إنه يؤيد مثل هذه البعثة لكن قال إنها يجب أن تحصل على تفويض من الأممالمتحدة وربما تحتاج ايضا لدعم عسكري. واشار ليبرمان إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية "لم تنته بعد" ولكنها نجحت في تدمير الأنفاق العابرة للحدود التي حفرها مقاتلون فلسطينيون من غزة إلى اسرائيل.