أفادت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية أن مجلس النواب الليبي المنبثق عن انتخابات 25 يونيو قد انتخب اليوم الاثنين في جلسته الاولى في طبرق أبوبكر بعيرة رئيسا له. وعقدت الجلسة بعيدا عن العاصمة بسبب استمرار اعمال العنف بين الميليشيات المتنازعة، في ظل خلافات بين التيارين الاسلامي والوطني. وفي مؤشر الى هذه الخلافات قاطع النواب الاسلاميون وحلفاؤهم من مدينة مصراتة "غرب" حفل الافتتاح في طبرق على بعد 1500 كلم شرق طرابلس، باعتباره غير دستوري، مؤكدين ان الدعوة الى هذا الاجتماع هي من صلاحية رئيس المؤتمر الوطني العام " البرلمان المنتهية ولايته والذي يهيمن عليه الاسلاميون" نوري ابو سهمين. ودعا ابو سهمين فعلا النواب الاثنين الى طرابلس لحفل "استلام السلطة" لكن هذا الحفل قد الغي. ورأى محللون ان حضور ممثلين عن جامعة الدول العربية وبعثة الاممالمتحدة في ليبيا ومنظمة التعاون الاسلامي يعطي على ما يبدو شرعية للجلسة الافتتاحية في طبرق. وبعد حفل بروتوكولي نقل وقائعه مباشرة التليفزيون الوطني، ادى النواب اليمين الدستورية قبل تعليق الاجتماع لانتخاب رئيسا للمجلس في المساء . وتوجه حوالى 160 برلمانيا "من اصل 188" الى مدينة طبرق التي بقيت في منأى حتى الان عن اعمال العنف بحسب بعض النواب . وهذا الرقم يؤكد فوزا كاسحا للتيار الوطني على خصومهم الاسلاميين في الانتخابات التشريعية. ولم تكن تعرف حتى الان الصبغة السياسية للبرلمان الجديد لاسيما ان المرشحين كانوا ملزمين على الترشح افراديا بدون رعاية الاحزاب السياسية. وفي هذه الاثناء تدور المعارك في طرابلس منذ 13 يوليو بين ميليشيات متناحرة في جنوب العاصمة وغربها.