قال المحامي تورجوت ديبك ، النائب بالبرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض عن محافظة كيركلارلي أن وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية تحولت إلى أداة للدعاية السياسية لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يستخدمها كوسيلة ضغط على صحف المعارضة. وذكرت صحيفة (زمان) التركية اليوم الخميس أن ديبك أكد في استجوابه لنائب رئيس الوزراء المسؤول عن شئون الإعلام ووكالة أنباء الأناضول بولنت آرينتش أنه يتم استخدام الوكالة كوسيلة للرقابة حيث ألغت اشتراكات الصحف والدوريات والإذاعات والقنوات التليفزيونية وقسم كبير من المواقع الإلكترونية الوطنية ، في حين أن الصحف التي تعاني ديونا ضخمة تواصل خدماتها ، وأضاف أن الإعلام الموالي للحكومة مدين لوكالة الأناضول بمبلغ 10.5 ملايين ليرة تركية (حوالي 5.200 ملايين دولار). وتساءل ديبك ، وهو عضو بلجنة العدل بالبرلمان التركي ، عن عدد الصحف والدوريات والإذاعات وقنوات التليفزيون ومواقع الانترنت الوطنية التي ألغت الوكالة اشتراكاتها في العام الأخير ، مشيرا إلى أن إلغاء اشتراك صحيفة (طرف) التركية بسبب اعتراضاتها على الحكومة ، يعد من أكبر العراقيل أمام حرية الصحافة على الرغم من أن هناك صحفا عدة مدينة للوكالة. ورد آرينتش على الاستجواب قائلا إن مستحقات الوكالة لدى الصحف والقنوات التليفزيونية والمواقع الإخبارية تبلغ 1.228 مليون ليرة تركية. وقد جاءت صحيفة (صباح) التركية ، بحسب الاستجواب ، على رأس قائمة الصحف من حيث المديونية ، وهي الصحيفة التي تدار من قبل أردوغان ويتم دعمها بأموال غير شرعية تؤخذ من رجال الأعمال المحسوبين عليه. ويدير الصحيفة سرهات آلبيرق ، شقيق برات آلبيرق ، صهر أردوغان ، وتحظى الصحيفة بالنصيب الأكبر من كعكة إعلانات الخطوط الجوية التركية والبنوك الحكومية ، وقد تم شطب الإلتزامات الضريبية للصحيفة وللمؤسسات الإعلامية الأخرى المقربة من الحكومة.