تسعى منظمة التعاون الإسلامي حاليا إلى تعزيز تعاونها في مجال مشاريع الإغاثة الإنسانية مع دول مانحة مثل أمريكا وبريطانيا. وبحث الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو مع وزير الدولة البريطاني لشئون التنمية الدولية آلان دونكان اليوم، الثلاثاء، في جدة، تطورات الأوضاع في سوريا والتنسيق المشترك بشأن إمدادات الإغاثة للمدنيين، خاصة في المدن السورية المحاصرة بعد موافقة النظام السوري على السماح لمنظمة التعاون الإسلامي بإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين. كما بحث الجانبان سبل النهوض بالتعاون الثنائي القائم من خلال العديد من المشاريع الإنسانية التي تقوم بها المنظمة في قطاع غزة، وتفعيل عمل مستشفى ميداني في اليمن. بدوره أعرب دونكان عن قلق بلاده إزاء الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا واليمن، مشددا على ضرورة التحرك بسرعة لتطويق الأوضاع المأساوية هناك، كما أبدى الوزير البريطاني تفاؤله إزاء عزم (التعاون الإسلامي) إرسال بعثة إنسانية إلى سوريا، لافتا إلى أن البعثة سوف تفتح الباب أمام تنسيق أوسع لتقديم المساعدات الطارئة للوضع الإنساني في ذلك البلد. وقال مصدر مسئول بالمنظمة اليوم، الثلاثاء، إن أوغلو سيتوجه قريبا لأمريكا حيث يلتقي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومسئولين أمريكيين، كما يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وسوف يؤكد على مسألة الارتقاء بالتعاون الإنساني ومشروعات الإغاثة وتفعيلها وفق آليات محددة.