واصل العشرات من أهالي المعتقلين من أبناء سيناء حصارهم لأكبر معسكر لقوات حفظ السلام بمنطقة الجورة التابعة لمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء , وذلك لليوم الخامس على التوالي للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في السجون المصرية. واستمر المحتجون بوضع الإطارات المشتعلة في منتصف الطرق الأساسية والمحاور الفرعية المؤدية إلى معسكر قوات حفظ السلام ،فيما قاموا بحصار مدرج الطائرات ومنعها من أدائها لمهامها الأساسية ومراقبة الحدود. كما منعوا مرور أي إمدادات أو احتياجات للمعسكر, أو خروج العاملين المحتجزين في الداخل , وذلك حتى يتم الاستجابة لمطالبهم من قبل الجهات السيادية والمسئولين وتحقيق وعودهم السابقة بخروج أبنائهم المعتقلين. وأكد المحتجون أنهم لن يغادروا حصارهم حتى تتحقق مطالبهم بخروج أبنائهم المعتقلين وخاصة المتهمين في أحداث تفجيرات طابا , مؤكدين أنهم حصلوا على وعود كثيرة بخروجهم على مدار الأسابيع الماضية دون أن يتحقق ذلك . وقال أبو عبدالله أحد القائمين على الاعتصام ل"صدى البلد" انه سبق ووعدهم قائد الجيش الثاني الميداني و مسئولين رفيعي المستوي في الجهات السيادية بخروج أبنائهم خلال موعد أقصاه 15 يوما مقابل الإفراج عن 25 صينيا محتجزا لديهم . وسبق للمحتجين احتجاز 25 صينيا في الأسبوع الأول من شهر فبراير الماضي الأمر الذي جعل الجهات السيادية والمجلس العسكري يوعدوهم بخروج أبنائهم خلال أسبوعين من تاريخه مقابل اطلاق سراح الصينيين الأمر الذي تم دون خروج المعتقلين على حد قولهم. يذكر ان قوات حفظ السلام مهمتها الأساسية متابعة ومراقبة البنود الأمنية المتفق عليها في اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر والكيان الصهيوني في عام 1979 تحت الاشراف الأمريكي والتي بمقتضاها يمنع تواجد الجيش المصري على الحدود بسيناء.