ناشد المندوب الفلسطيني في الاممالمتحدة يوم الثلاثاء مجلس الامن اصدار قرار يدعو الى وقف اطلاق النار في القتال بين اسرائيل وناشطي حماس فيما حذر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون من ان أعمال العنف بلغت مستويات مقلقة. وقال دبلوماسيون بمجلس الامن إن الاردن أعد نصا مماثلا لقرار صدر عام 2009 يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من غزة. وقال نائب السفير الاردني في الاممالمتحدة محمود حمود انه سيوزع مسودة قرار على أعضاء المجلس الخمسة عشر في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وقال السفير الفلسطيني لدى الاممالمتحدة رياض منصور في مناقشات فصلية عن الشرق الاوسط بمجلس الامن إنه يجب على المجلس أن يقوم بدوره الصحيح وأن يسهم في الجهود العاجلة للتوصل الى وقف لاطلاق النار. وأضاف منصور أن مجلس الأمن عليه مسؤولية للتحرك لوقف "مجزرة" الأطفال والنساء والرجال الابرياء. وعرض صورا للضحايا الفلسطينيين وقال بصوت غلبه التأثر إن الفلسطينيين ليسوا ارقاما وإنما هم بشر. وقال مسؤولو صحة في غزة ان 616 فلسطينيا قتلوا وحوالي ثلاثة ارباع هذا العدد من المدنيين وبينهم 145 طفلا. وتقول اسرائيل إنها قتلت 183 ناشطا بينما فقدت هي 27 جنديا. وقتل مدنيان اسرائيليان بنيران الصواريخ. وشنت اسرائيل هجومها في الثامن من يوليو تموز لوقف الصواريخ التي تطلقها حماس الغاضبة من حملة على مؤيديها في الضفة الغربيةالمحتلة والمعاناة من مصاعب اقتصادية بسبب الحصار الاسرائيلي وتدابير مصرية صارمة عند معبر رفح. وقال نائب السفير الاسرائيلي لدى الاممالمتحدة دافيد رويت للمجلس "اسرائيل تبذل قصارى جهدها لتجنب الحاق الضرر بالمدنيين لاننا نعتقد ان كل روح بريئة تزهق (تمثل) مأساة. ونأسف بشدة لهذه الخسائر لكن اللوم يقع على عاتق حماس التي تختبيء وراء مدنيين وتستخدمهم دروعا بشرية." وأضاف أن "اسرائيل ليس لديها اهتمام بالبقاء في غزة.. نحن نقاتل في غزة لكن لا نقاتل شعب غزة." وأضاف ان هدف العملية الاسرائيلية هو "القضاء على الصواريخ" واغلاق انفاق الارهاب ونزع سلاح غزة. ويزور وزير الخارجية الامريكي جون كيري والامين العام للامم المتحدة بان جي مون الشرق الاوسط لمساعدة الجهود المصرية في الوساطة لوقف لاطلاق النار. وحث بان الذي أطلع مجلس الامن على التطورات من رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة أولئك الذين لهم نفوذ لدى حماس على حمل الحركة على قبول وقف اطلاق النار. وقال بان "وصلت أعمال العنف مستويات أكثر اثارة للقلق." واضاف "مرة أخرى.. يدفع عدد أكبر مما ينبغي من المدنيين ثمن التصعيد الاخير.. وبينهم كثير من الاطفال." وكان مجلس الامن قد دعا يوم 12 يوليو تموز الى وقف اطلاق النار وعبر عن قلقه الشديد بشأن أحوال المدنيين وحمايتهم على الجانبين. ووافقت الولاياتالمتحدة الحليف الوثيق لاسرائيل على البيان بعد ان هددت المجموعة العربية بالضغط من اجل استصدار قرار.