اكتشف علماء ألمان أن السر وراء وفاة " طفل ديتمولد" أحد أشهر أقدم المومياوات في العالم ، يكمن في عيب نادر ولكن خطيرا في القلب . وقال المسئولون في متحف ولاية ليبه في مدينة ديتمولد حيث تعرض المومياء التي يرجع تاريخها ل 6500 عام تقريبا ، إن العلماء والإخصائيين في أمراض القلب بمركز شمال الراين فيستفاليا لأمراض القلب والسكري استخدموا جهاز أشعة فائق الدقة على المومياء . وقرروا ان الطفل كان يعاني من " متلازمة نقص تنسج الجانب الأيسر للقلب "، وهي مرض خلقى نادر لا تنمو فيه أجزاء من الجانب الأيسر من القلب بشكل كامل . واكتشفت المومياء فيما يعرف الآن ببيرو . ويعتقد ان الطفل كان يبلغ من العمر عشرة أشهر وقت الوفاة . وقبل عدة سنوات جرى تأريخ الجثة بالكربون المشع وترجع إلى 4504 - 4457 قبل الميلاد ، ما يجعلها ضعف عمر مومياء الفرعون المصري توت عنخ آمون . يذكر ان المومياء في الأصل هي تبرع خاص لمتحف فيتسنهاوزن التاريخي ، القريب من مدينة كاسل الألمانية ، وجرى إرسالها إلى متحف ولاية ليبه في ديتمولد لصيانتها بعدما أصبحت مليئة بالعفن . وأنهت مومياء الرضيع مؤخرا جولة استمرت ثلاث سنوات في اطار معرض لمومياوات العالم في مدن أمريكية مختلفة .