قال د. إسماعيل سراج الدين المفكر السياسي والاقتصادي ومدير مكتبة الأسكندرية إنه لن نستطيع مواجهة الإرهاب والتطرف بحلول أمنية فقط ولكن نحتاج إلى حلول فكرية وثقافية وثورة فى مجال التعليم، مشيراً إلى أن مكتبة الإسكندرية بصدد الإعداد لمؤتمر عربى لمواجهة التطرف فى سبتمبر القادم وهو جزء من مبادرة الرئيس السابق عدلى منصور التى أعلنها خلال مؤتمر القمة العربية الأخير بالكويت . وأضاف سراج الدين، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأثنين، أن المؤتمر سيضم صفوة المفكرين والمثقفين العرب بُغية صياغة إستراتيجية عربية موحدة فكرية وثقافية وإعلامية وتعليمية لمواجهة نمو وانتشار الفكر المتطرف فى العالم العربى، وذلك لعرضها على مجلس وزراء الخارجية العرب فى دورته القادمة. وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية جزء من عناصر القوى الناعمة لمصر لدعم التحرك المصرى الخارجى لاسيما من خلال المؤسسات الثقافية المصرية وفى مقدمتها مكتبة الإسكندرية باعتبارها من أهم صروح العلم والمعرفة على مستوى العالم، موضحاً أن خطوة ستتخذها الدولة تجاه الإصلاح ستتم محاربتها بحرب شعواء من قبل أفراد مستفيدة من النظام الحالى ، فالنظام مهما كان فاسداً فهناك من يستفيد منه، لذا هذا الأمر فى حاجة إلى إرادة سياسية مع مساندة شعبية . وأوضح ومدير مكتبة الإسكندرية، أنه من المتوقع أن تصل مصر إلى رقم 30 ضمن أكبر اقتصاديات فى العالم وذلك بعد 15 عاما من الآن فى عام 2030، لافتاً إلى أن هذا سيتم بطاقة أبنائها، مشيراً إلى أن المصرى لديه ذكاء فطرى ممتاز والمصرى ينضبط فى العمل إذا وجد النظام المناسب، والدليل على ذلك نجاح المصريين فى الخارج وهم لا ينجحون فى مصر بنفس المستوى. وتابع أن مصر ستأخذ مكانها فى مصاف الدول الكبري بمجرد عودة الأمن وانتهاء قضية الإرهاب والاستقرار والانضباط، موضحاً أنه لن تقوم لشعب قائمة ولا أى حضارة من الحضارات ستتحقق، إذا لم يكن هناك احترام لمبدأ سيادة القانون، قائلا: فى الدول الراقية مثل الدول الاسكندنافية وغيرها الجماهير هناك تقف وتحترم إشارة المرور، حتى وأن كان الشارع خالياً من السيارات. وقال أن مفتاح التنمية هو تعليم المرأة وتمكينها ، مشيراً إلى أن المطالبة بمحو الأمية فى مصر ليس جديداً، فقد طالب به رفاعة الطهطاوى عام 1826 م، لافتاً إلى أنه يرى أن أهم من محو أمية الكبار ضمان ألا يتسرب طفل من النظام المدرسى وضمان كفاءة هذا النظام المدرسي، وهذا يساعد على بناء جيل جديد لديه كل الطاقات والامكانيات ويفجر الطاقات الكامنة لدى الأطفال. واختتم سراج الدين أنه لا ينتمى إلى أى حزب سياسي، موضحاً أن منصب مدير مكتبة الإسكندرية يفرض عليه التعامل مع كل الأطراف المعنية داخلياً وخارجياً بحيادية ودون انتماءات حزبية.