في إطار فعاليات قافلة خريجي الأزهر بشمال سيناء، التقى أعضاء القافلة بمجموعة من حفظة القرآن الكريم بمدينة العريش، حيث نقلوا لهم تحية الإمام الأكبر، أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس إدارة الرابطة، وكذا الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، نائب رئيس الرابطة. كما أكد أعضاء القافلة لحفظة القرآن من الشباب أنهم الأمل في نهضة مصر، وأن بهم وحدهم ستخرج البلاد من محنتها، وأن عليهم مسؤولية تجاه وطنهم تتمثل في أن يتميزوا في دراستهم، لينفعوا أنفسهم وبلادهم. عقب ذلك عقد أعضاء القافلة عدة ندوات في مساجد العريش، حيث أكد الدكتور إسماعيل عبد الرحمن، أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة، ورئيس فرع الرابطة بدمياط، في ندوة مسجد (المعلمين) على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتنم العشر الأواخر من رمضان في أعمال الخير والبر، فكان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله، حتى يعلمنا كيفية تحقيق العبودية لله تعالى. وأضاف عبد الرحمن أن خير ما نتقرب به إلى الله في هذا الشهر هو القرآن الكريم؛ إذ رمضان شهر القرآن، وليس المطلوب مجرد التلاوة والحفظ، بل التخلق بأخلاق القرآن عملا وسلوكا، فالقرآن يقول: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)، وهو ما لا يتفق مع ما نراه من سلوكيات المجتمع في وقتنا هذا، يقتل بعضنا بعضا، ويكفر بعضنا بعضا، ويسب بعضنا بعضا، ونتهم بعضنا بكل نقيصة ورذيلة. وقال عبد الرحمن: إن الإسلام لن يسود الدنيا بقوة السلاح، بل بالأخلاق، ولن تجتمع كلمة المسلمين بالحرب، بل بالأخلاق، ولن نكون قدوة للعالم إلا إذا تمسكنا بالأخلاق، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، والقرآن يطلب منا ان نكون نموذجا مشرفا للإسلام، يراه العالم فيدركون أننا على الحق والصواب. كما أكد فضيلة الشيخ إبراهيم لطفي، مدير الدعوة والإعلام الديني ببورسعيد، ورئيس فرع الرابطة ببورسعيد، في ندوة مسجد (نور الإسلام)، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وخصوصا في العشر الأواخر من رمضان، فكان إذا دخل عليه العشر أحيا ليله بالعبادة والتهجد وقراءة القرآن والدعاء. وأضاف لطفي أن على المسلم أن يجتهد في الطاعات في هذه الأيام، طلبا لليلة القدر المباركة، التي جعلها الله تعالى مفتاحا لكل خير، وسلاما من كل سوء، ورحمة وأمنا وأمانا لأمة الإسلام.