* مساعد وزير الخارجية الأسبق: الانتماءات الشخصية وراء تصريحات "أردوغان" * أستاذ علوم سياسية: ولابد من التخفيض الدبلوماسي المصري بتركيا * دراج: علاقتنا بتركيا أبقى من أردوغان أثارت تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، واتهاماته لمصر بمعاونة إسرائيل على مواجهة غزة الغضب في الشارع والأوساط السياسية المصري. وتمثلت أحد مظاهر الغضب الشعبي في اختراق "هاكرز" مصري أطلق على نفسه "الذئب" نظام نشر وكالة الأناضول التركية الرسمية وصفحتها على "فيس بوك" ونشر رسالة تحذير لأردوغان من "غضب الشعب المصري". كما ردت وزراة الخارجية المصرية على تلك التصريحات بأن" تصريحات أردوغان لا يجب أن نلتفت إليها، فشعب مصر يعي تماما أن تلك التصريحات ليس لها صلة بأحداث غزة، ولا تساهم في حماية شعب فلسطين، وكان من الأحرى أن يعمل أردوغان على انضمام الأطراف إلى المبادرة المصرية وحماية الأبرياء بدلا من استغلال الدم الفلسطيني بهذا الشكل". وحول هذا الشأن، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث، إن "التصريحات التي خرجت من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تأتي استمرارا لحالة التوتر القائمة بين مصر وتركيا". وأضاف سلامة، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "أردوغان وصل إلى حالة من الهوس بأفكاره الشخصية المؤيدة للإخوان، وحماس جعلته لا يعرف كيف يتحدث عن رؤساء الدول الكبرى مثل مصر". ولفت إلى أنه "كان على وزارة الخارجية تخفيض التمثيل الدبلوماسي لها في تركيا ردا على تصريحات أردوغان". كما قال السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن "تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التي اتهم فيها مصر بمعاونة الإسرائيليين علي ضرب قطاع غزة محكومة بتفكير وانتماءات شخصية". وأضاف سعد، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "تلك التصريحات لم تكن من أجل الضحايا والقتلى والمصابين وإنما لمآرب سياسية أخرى"، لافتا إلى أنها لا تستحق الرد عليها. بينما رأى الدكتور أحمد دراج، السياسي المصري، أن "مصر لا يجب أن تنجرف وراء التصريحات العنترية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان"، لافتا إلى أن "أردوغان في النهاية مجرد شخص يتقلد المنصب وبالتأكيد سيتركه يوما ما وستبقى العلاقات مع الدولة التركية". وقال دراج، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": "التعامل مع تركيا يجب أن يستمر باعتبارها دولة مركزية ولنا مصالح واتفاقيات معها، وبعيدا عن أردوغان علينا أن ننشغل بالحفاظ على ما تبقي من العلاقات المصرية التركية"، لافتا إلى أن "معظم الشعب التركي غاضب من رئيس وزرائه، ولا يملك على الجانب الآخر مشاعر غضب نحو المصريين". وأضاف: "رد وزارة الخارجية المصرية جاء لائقا للغاية، وهناك مستويات أخرى من العنف الدبلوماسي يمكن اللجوء إليها".