وقعت النرويج واللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين على اتفاقية للتعاون الإستراتيجى ، تقدم أوسلو بموجبها سنويا للجنة 250 مليون كرونة (أى ما يعادل 45 مليون دولار أمريكى). وتهدف الاتفاقية، التى وقعها وزير الدولة للشئون الخارجية النرويجى تورجير لارسن ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيف داكور، إلى تعزير قدرة الصليب الأحمر على التدخل الإنسانى السريع فى مناطق الأزمات والحروب. وأكد "داكور" أهمية الاتفاقية فى دعم أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الصعيدين المالى والدبلوماسى ، منوها بأن الدعم المالى لا يشترط أي مجالات للتعاون من قبل النرويج. وأشاد بالدعم الذى يقدمه الصليب الأحمر النرويجى فى حالات العاجلة ولاسيما فيما يتعلق بتوفير المستشفيات الميدانية والأطباء المدربين للأزمات وأجهزة تنقية المياه ومواد الأسعافات الأولية. وفيما يتعلق بالتعاون مع الهلال الأحمر السورى ، أعرب المسئول الدولى عن قلقه البالغ تجاه استمرار أعمال القصف للمناطق المدنية فى مدينة حمص والمدن الأخرى وكذلك الوضع بالنسبة للسجناء منوها بالدور الذى يؤديه الهلال الأحمر السورى فى ظروف بالغة الصعوبة والخطورة. وأفاد بأن الهلال الأحمر السورى يسعى لدى السلطات السورية لإقناعها بوقف إطلاق النار لمدة ساعتين فقط يوميا من أجل التمكن من الدخول لمناطق الصراع وإخلاء الجرحى والمرضى ، إلى جانب السماح له بزيارة المعتقلين فى السجون السورية فى إطار الأزمة الحالية. ومن جانبه ، قال الوزير النرويجى إن بلاده تقدم كل أنواع الدعم الدبلوماسى من جانبها للهلال الأحمر السورى .. واعرب عن أسفه الشديد إزاء موقف الحكومة السورى الرافض منح تأشيرات الدخول للعاملين فى المنظمات الإنسانية الدولية من أجل المساعدة فى تخفيف العبء على كاهل الصليب الأحمر السورى. وأكد لارسن مساندة بلاده المطلقة لمبادرة جامعة الدول العربية من أجل وقف إطلاق النار فى سوريا ، منوها بجهود الوساطة التى يبذلها حاليا المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفى عنان لحل الأزمة السورية.