تنظم مكتبة "أ" بفرعها بحي الزمالك حفلا لتوقيع رواية "رجوع الشيخ" للكاتب محمد عبدالنبى، وذلك مساء بعد غد الأربعاء ، ضمن أنشطة "الرواق الأدبى" بمكتبة أ والذى يديره الروائى عمرو العادلى. وتقول الناقدة هويدا صالح حول الرواية إن المرايا تعد تيمة أساسية في أعمال بورخيس ، تيمة تجلت في شعره وسرده معا ، وهكذا وظفها محمد عبد النبي في روايته "رجوع الشيخ " الصادرة عن دار روافد. تدور الرواية حول كاتب يسعى لأن يكتب نصه الأكثر حميمية في رواية غير مكتملة ، ولا ينوي أن يكملها ، لأن إيتالو كالفينو أخبره أن " ليس ثمة مكان أفضل لحفظ السر من رواية غير مكتملة". منذ الصفحة الأولى يطالعنا أحمد رجائي الذي أعطاه اسم الشيخ تمييزا له عن أحمد رجائي الذي يمثل انشطار الذات، فشيخه يسعى للعودة إلى صباه في تماس واضح مع النص الأشهر في التراث العربي " رجوع الشيخ إلى صباه " ، فأحمد رجائي تفتحت حواسه ،وتلمس رغبات جسده من خلال صفحات هذا النص التراثي ، ومن هنا تسعى الذات الساردة إلى الرجوع إلى الصبا ، رغبة في حياة غابت تفاصيلها في ذاكرة شذرية لا تحتفظ بالكل كاملا ، فلم يجد أمامه سوى الانشطار إلى آخر أعطاه ذات الاسم ، ليعيد له تلك التفاصيل :" ربما كان خطأ أحمد أنه رغب دائما وأبدا أن يرى الكل المحيط الشامل.