أكدت قيادات مدينة مصراتة الليبية من ثوار وشيوخ وأعيان ،عدم سماحهم بسرقة الثورة والاستعانة بالأجنبي لحل الأزمة في طرابلس. وذكر بيان لقيادات مصراتة صدر اليوم /الخميس/، أن " ما يجري في مدينة طرابلس سواء في المطار أو في المواقع الأخرى من قتال ، هو معركة بين ثوار "السابع عشر من فبراير" الذين تحركوا من جل المدن الغربية لحماية الثورة ، وانقاذ ليبيا من فلول النظام السابق ، من اللواء 32 معزز "وكتيبة محمد" تحت مايسمي بلواء القعقاع والصواعق ومن تحالف أو تآمر معهم ، وليس كما يصوره المضللون أنه قتال بين مدينتين أو قبيلتين لأجل الاستحواذ على طرابلس وبالتالي على السلطة" حسب البيان. وشدد البيان على أن " ثوار مصراتة مع كل ثوار ليبيا لن يسمحوا بسرقة الثورة وعودة ليبيا إلي النظام السابق تحت اي ذريعة أو مسمي ، وإن ما يجري من قتال أو نزاع خاصة في طرابلس ، هو شأن ليبي نرفض التدخل الأجنبي فيه سواء من الدول الشقيقة أو الصديقة إلا بالنصيحة المخلصة ، ونستنكر بشدة تصريحات الحكومة في امكانية الاستعانة بالاجنبي وتدويل الخلافات الليبية – الليبية". ونوه البيان ، بأن الإعلام المضلل في عدد من المحطات التي يمتلكها أزلام النظام السابق في الداخل والخارج ، هو من يقوم بالتضليل وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ، مطالباً الليبيين الالتفاف حول مجلس النواب الجديد ودعمه ، والتعاون معه تحقيقا للمسار الديمقراطي ، باعتباره الخيار الوحيد لبناء دولة ليبيا الواحدة المستقلة. وكانت الحكومة الليبية قد كشفت عن تدارسها لخيارات طلب المساعدة الدولية في فرض الأمن ، بعد تفاقم الاشتباكات الأخيرة في طرابلس وتوقف المطار بسببها. هذا وشهد مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به منذ يومين ، اشتاباكات مسلحة بين ثوار الزنتان المسيطرون عليه وبين بعض من ثوار مصراتة والزاوية ، اللذان يحاولان إخراجهم من المطار. وتسبب هذا الإقتتال بحسب مصادر طبية ، في مقتل نحو ثلاثين شخصا وإصابة أكثر من أربعين اخرين ، كما تسبب في توقف مطار طرابلس الدولي عن العمل ، وإعطاب تسعين بالمائة من الطائرات بعد إصابتها بقذائف صاروخية ، بجانب تعطل معظم المرافق التشغيلية للمطار.