أحالت وزارة الداخلية الليبية، أحد كبار ضباطها للتحقيق، بعد نشره معلومات مغلوطة حول الأضرار التى تعرض لها مطار طرابلس الدولى، والتى نشرتها الحكومة عقب اشتباكات الأحد الماضى. وذكرت وزارة الداخلية فى بيان لها نشرته على موقعها الرسمى اليوم الخميس، أنها أصدرت التعليمات إلى الإدارة العامة للتفنيش والمتابعة بالوزارة لمباشرة التحقيق مع العقيد (جمعة المشرى نوفل) وذلك بعد إدلائه بمعلومات غير صحيحة لوسائل الإعلام حول نسبة الاضرار التى وقعت بمطار طرابلس الدولى ، وتواصله مع قنوات إعلامية بدون إذن من الوزارة وعدم علاقته بمعاينة الاضرار . وأكدت الوزارة ، بأن ما جاء فى بيان الحكومة المؤقتة بشأن احداث مطار طرابلس الدولى صحيح ، وتطلب من كافة وسائل الإعلام تحرى المصداقية قبل نشر أى خبر خاصة فى هذه الظروف الأمنية الصعبة التى تمر بها ليبيا. وكانت الحكومة الليبية قد أصدرت تقريراً فنياً عقب اندلاع اشتباكات مسلحة فى مطار طرابلس الدولى الأحد الماضى ، أكدت من خلاله أن المطار تعرض للتخريب فى ملحقاته ومراكز التشغيل وطائراته % 90. وعقب هذا الإعلان ، صرح أحد ضباط الشرطة وهو العقيد (جمعة المشري) فى تصريحات صحفية ، أن تقرير الحكومة غير دقيق ، وأن نسبة التدمير التى طالت المطار لم تتجاوز ال 5% فقط . هذا وشهد مطار طرابلس الدولى والمناطق المحيطة به منذ يومين ، اشتاباكات مسلحة بين ثوار الزنتان المسيطرون عليه وبين بعض من ثوار مصراتة والزاوية ، اللذان يحاولان إخراجهم من المطار. وتسبب هذا الاقتتال بحسب مصادر طبية ، فى مقتل نحو ثلاثين وإصابة أكثر من أربعين ، كما تسبب فى توقف مطار طرابلس الدولى عن العمل ، وتعطل تسعين بالمائة من الطائرات بعد إصاباتها بقذائف صاروخية ، بجانب تعطل معظم المرافق التشغيلية للمطار.