أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استمرار سلسلة الانتهاكات تجاه الإعلاميين والصحفيين في فلسطين، والتي تمارس ضدهم من جميع أطراف النزاع. وكان مكتب تليفزيون "فلسطين اليوم" في مدينة القدس في منطقة الطور قد تعرض للتخريب من قِبَل مجموعة من الشباب الفلسطينيين الغاضبين في يومي 9،10 يوليو 2014 مما تسبب في قطع البث، وفي نفس السياق كان المصور الصحافي الحر "محمد الشناوي" قد تعرض للاعتداء بالدفع والركل من قِبَل متظاهر خلال تواجده لتغطية تظاهرة للاحتجاج على التصعيد الإسرائيلي في غزة في تاريخ 7 يوليو 2014 مما أسفر عنه كسر الكاميرا الخاصة به. وقالت الشبكة العربية "إن الانتهاكات التي تمارس من جميع أطراف النزاع في فلسطين تجاه وسائل ورجال الإعلام يعد شكلاً واضحاً من أشكال تقويض حرية الرأي والتعبير". وأضافت الشبكة العربية "إن ما يحدث بفلسطين الآن من استهداف للصحفيين والإعلاميين جعل العمل الإعلامي والصحفي بفلسطين مهنة خطيرة على حياة ممارسيها، مما يضعها ضمن أكثر المناطق على مستوى العالم خطراً لممارسة مهنة الصحافة، الأمر الذي يترتب عليه ترك أعداد كبيرة من العاملين بهذا المجال لأعمالهم خوفاً على حياتهم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد، وعدم توافر المناخ الملائم لممارسة العمل الإعلامي والصحفي دون خوف". وطالبت الشبكة العربية المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات بالضغط على حكوماتها لوضع حد للانتهاكات الفاضحة التي تمارس ضد الإعلام الفلسطيني في تعمد صريح لتقييد حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية، وإيجاد حلول عاجلة وفعالة لضمان أمن وسلامة رجال الإعلام.