كرمت نقابة الاجتماعيين مساء اليوم السبت الزميلين محمد مندور رئيس قسم المحافظات بموقع صدى البلد الإخباري، والديب أبو علي الصحفي بالموقع على دورهما في العمل الاجتماعي ومتابعة أنشطة النقابات المهنية. وسلم أسامة برهان نقيب الاجتماعيين والدكتور عبد الحميد زيد وكيل النقابة والدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية شهادات تقدير للزملاء. جاء ذلك على هامش مؤتمر عقدته النقابة تحت عنوان "دور النقابات المهنية فى انتخابات مجلس النواب"، بحضور أعضاء مجلس إدارة النقابة والنقابات الفرعية بالمحافظات ورؤساء النقابات المهنية وعدد من الشخصيات العامة والحزبية منهم الدكتور محمود شريف وزير التنمية المحلية الأسبق والمستشارة تهاني الجبالى والدكتور طلعت عبدالقوي رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية والدكتورة سحر عثمان نائب رئيس اتحاد العمال والفلاح الفصيح محمد برغش والفنان إيمان البحر درويش ومندوب عن الكنيسة وعدد آخر من الشخصيات العامة. وعلى هامش المؤتمر، ناقشت النقابة الحلول المقترحة للمشكلات والظواهر الاجتماعية، ومن بينها التحرش الجنسي وأطفال الشوارع والعشوائيات بحضور عدد كبير من أساتذة علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في مصر. وصرح أسامة برهان نقيب الاجتماعيين وأمين عام اتحاد النقابات المهنية، أن هناك الكثير من الظواهر الاجتماعية الغريبة والدخيلة على مجتمعاتنا لم نكن نسمع بها من قبل أو نتخيل حدوثها، والمحزن أنها ظواهر كثيرة ولا حصر لها منها اجتماعية ومنها دينية وسلوكية وثقافية وإخلاقية، وما نعني منه فى مصر وما يثير الدهشة والتعجب أن ترى من حولك وفي مجتمعك كثير وكثير من الظواهر السلبية أو السيئة تحيط بك في كل مكان؛ تحاصرك وتكاد تخنقك وجميعها مرتبطة ترابط كلي وجزئي مع بعضها؛ فالتحرش الجنسي وأطفال الشوارع ناتج عن العشوائيات والمناطق المحرومة أيضا، بل لم يقف عند تلك الظاهرتين فقط فينتج أيضاً عنها الاتجار فى المخدرات. وأضاف: خطر العشوائيات ليس فقط فى المظهر العمرانى القبيح الذى شوه جمال المناطق الحضارية المخططة في مصر وضواحيها مثل مناطق المهندسين والعجوزة ومدينة نصر ومصر الجديدة وليس فقط فى تلال القمامة التى دأب سكان هذه المناطق على إلقائها فى الشوارع وأمام بيوتهم دون أدنى وعى ولا إحساس، ولكن الخطورة الأكبر فى هذه المناطق أنها تحولت لبؤر لإفراز المجرمين والبلطجية وتجار المخدرات والساقطات وبؤر الدعارة . وأكد نقيب الاجتماعيين، أن العشوائيات بالقاهرة أصبحت مأوى للعاطلين الوافدين من مختلف المحافظات للعمل باعة على الأرصفة وباعة جائلين وسائقى التوك توك والميكروباص وغيرها، فهم جاءوا للقاهرة الكبرى بكل سلوكياتهم السيئة وأمراضهم الاجتماعية، فاحتلوا الأرصفة وتاجروا فى المخدرات وتحرشوا بالبنات والسيدات والبداية الحقيقية للقضاء على ظاهرة التحرش يبدأ من إزالة البؤر العشوائية بالقاهرة الكبرى وإعادة تخطيط هذه المناطق من جديد وإزالة العشوائيات وإعادة استغلال أراضيها سوف يضخ لخزينة الدولة مئات المليارات من الجنيهات لتميز أماكنها أو وقوعها بجوار أو فى قلب أحياء راقية مع توفير إسكان اجتماعى مناسب لسكان هذه العشوائيات خارج القاهرة الكبرى لتخفيف الضغط عن العاصمة مروريا، واستئصال السلوكيات الغريبة وليس تقنين أوضاعهم وليس تطويرها.