ذكرت صحيفة ذي تلجراف البريطانية أن حكومة نوري المالكي تتوسع في اعتقال العرب السنة في بغداد والمدن الصغيرة المحيطة بالعاصمة العراقية، وذلك مع تقدم مقاتلي ما يعرف بالدولة الإسلامية( داعش) من بغداد. وتتخوف حكومة المالكي من وجود خلايا نائمة موالية لداعش داخل العاصمة العراقية، مع إمكانية انضمام هذه العناصر إلى مقاتلي التنظيم في حالة اجتياح العاصمة بغداد، ومن ثم تعرضت الأحياء التي يقطنها السنة في بغداد لعمليات مكثفة من قوات النظام العراقي، حيث تتم علميات الاعتقال بصورة جماعية دون تمييز. وركزت قوات الأمن العراقية عمليات الملاحقة والتمشيط في منطقة الأعظمية التي تعد من أهم معاقل السنة داخل بغداد، مع ملاحظة أن تلك المنطقة كانت محور المقاومة ضد قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني ، خلال المرحلة التالية على سقوط بغداد في أبريل من عام 2003. تضيف الصحيفة أن بعض التكهنات تؤكد أن هناك ما يقرب من 1500 عنصر من أعضاء الخلايا النائمة التابعة لداعش، حيث ينتشر هؤلاء في المناطق الشمالية من العراق، وفي المدن المحيطة بالعاصمة العراقية، وتزعم مصادر الحكومة العراقية أن هناك العديد من خلايا القاعدة النائمة داخل بغداد وما حولها منذ سنوات المقاومة. ركزت قوات الأمن العراقية على اعتقال الشباب من الذين يرتبطون بعلاقات القرابة مع القبائل السنية في منطقة الأنبار أو المناطق الأخرى من شمال العراق، وبالتحديد المناطق التي تخضع حاليا لسيطرة ما أصبح يعرف بالدولة الإسلامية، وأشارت الحكومة إلى أن محاولة تعقب الخلايا النائمة التابعة لداعش. ويمكن أن يوفر المزيد من الأمن للعاصمة، ومن ثم الحد من احتمالات سقوطها في يد مقاتلي الدولة الإسلامية، ويقول أحد مسئولي الأمن في العاصمة العراقية أن المنطقة الغربية من بغداد تعد الأكثر تعرضا للتهديد من الخلايا النائمة التابعة لداعش. في سياق آخر يتهم سكان المناطق السنية حكومة المالكي باستخدام الميليشيات الشيعية في مدتاهمة المنازل واعتقال الأبرياء، حيث تستفسرالميلشيات عن اسم الشخص، وإذا تبين أنه ينتمي غلى السنة، يتم اعتقاله على الفور بصرف النظر عن انتمائه السياسي.