اتهم هادي الجبوري قائمقام قضاء الأعظمية (ذو الأغلبية السنية) شمالي بغداد، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بالتخطيط لإحداث تفجيرات قرب مرقد الإمام الأعظم "أبو حنيفة النعمان"، الذي يؤمه مئات الزائرين من الطائفة السنية يوميًا. ويخضع المزار السني وسط مدينة الأعظمية، إلى جانب باقي المزارات، ومنها الشيعية في محافظات صلاح الدين، وكربلاء، والنجف "شمال" إلى إجراءات أمنية مشددة؛ تحسبا لأي محاولات لاستهدافها. وقال الجبوري لوكالة الاناضول، إن "تنظيم داعش يسعى لإثارة العنف الطائفي، عبر إحداث تفجيرات داخل المدينة، إلى جانب إحداث تفجيرات قرب الامام الأعظم أبو حنيفة، كما أنه يخطط لمنع أهالي الأعظمية من المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة". وأبو حنيفة النعمان توفي سنة (767 م)، هو أحد أربعة أئمة المذاهب لدى أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي يتبعه غالبية سنة العراق. ويتهم علماء الدين وشيوخ العشائر في مدينة الأعظمية، القوات الحكومية بفرض إجراءات أمنية مشددة في المدينة وتنفيذ حملات اعتقالات عشوائية بدوافع طائفية. وأضاف الجبوري أن "قوات الأمن حصلت على معلومات استخبارية دقيقة تشير إلى تواجد أحد قياديي تنظيم داعش داخل مدينة الأعظمية، وهو قيادي يشكل خطرا كبيرا على أمن بغداد"، مبينا أن "القوات الأمنية كثفت من اجراءاتها حاليا لاعتقاله". وشهدت مدينة الأعظمية على مدى ثلاثة أيام، أربعة تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت تجمعات للمدنيين وعناصر للقوات الأمنية وخلفت قتلى وجرحى. ويشهد العراق تدهورا أمنيا قبل موعد الانتخابات النيابية التي لم يبق عليها سوى شهر وبضعة أيام، مما يثير المخاوف من تأثيره السلبي على الإقبال على صناديق الاقتراع في المدن، ذات الغالبية السنية في العراق. ويخشى العراقيون من عودة الأوضاع الأمنية إلى ما كانت عليه عامي 2006-2007، إبان العنف الطائفي الذي تسببت بمقتل وتهجير الآلاف من العراقيين بعد عودة ظاهرة على العثور الجثث المجهولة الهوية في مناطق عديدة من بغداد.