هاجمت أحمد حسام ميدو كثيرا وبشدة منذ تعيينه مديرا فنيا لفريق الزمالك وقلت إنه لا يصلح لهذا المنصب لكونه صغيرا ولا يمتلك أي خبرات تدريبية ، بالاضافة إلى أن صغر سنه وعدم نضجه وشخصيته يتسببوا في العديد من الامور السلبية في ظل غروره وتصرفاته وتصريحاته الغريبة داخل وخارج الملعب. وخلال هذه الفترة وطوال ما يقارب من 6 أشهر كاملة تلقيت هجوما عنيفا من جماهير الزمالك عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر واتهمونني بأنني أهلاوي متعصب ولا أرغب في مصلحة الزمالك أو أنني أهاجم ميدو لخلافات شخصية بيني وبينه. ويعلم الله (وأنا أكتب هذه المقالة وأنا صائم في شهر رمضان) انني منذ أول يوم هاجمت فيه ميدو وانتقدته كان لصالح كيان نادي الزمالك العظيم وجماهيره الكبيرة ولم يكن ضد الزمالك أو لخلاف شخصي مع ميدو ، فقد كنت أعلم علم اليقين أن ميدو لا يصلح لتدريب الزمالك في الوقت الحالي وكنت أخشى على الزمالك من هذا القرار وأخشى على ميدو نفسه لكوني "كنت" أرتبط معه بعلاقة صداقة جيدة قبل أن يحدث خلاف بيننا بسبب عدم تقبله لنقدي. وكنت حزينا لتولي ميدو المسئولية لكونه سيكون سببا في ضياع أسهل بطولتين على الزمالك طوال تاريخه واهدار فرصة ذهبية للتتويج ببطولتي الدوري وأفريقيا بعد غياب 10 سنوات في ظل انهيار الأهلي بسبب اعتزال معظم نجومه ورحيل البعض الآخر والاصابات التي ضربت أكثر من عشرة لاعبين من الأهلي أبعدتهم عن الفريق معظم مباريات الموسم ليلجأ للدفع بالناشئين ، بالاضافة لتراجع مستوى الاسماعيلي أيضا المنافس الأخر ورحيل أهم نجومه. وعلى المستوى الأفريقي أيضا تراجع مستوى الترجي التونسي بشدة وتراجع مستوى مازيمبي الكونغولي وأيضا الهلال السوداني وخرج الأهلي والرجاء المغربي من البطولة لتكون فرصة ذهبية لن تتكرر للزمالك للتتويج بالبطولة. ميدو كان بحاجة لبعض الخبرة قبل الوصول لمنصب مدير فني لنادي كبير وعريق بحجم الزمالك ، وكان عليه اكتساب هذه الخبرة اما بالعمل مدربا عاما بالزمالك مع مدير فني كبير له اسم للتعلم منه ، او البداية مديرا فنيا لأحد الفرق الصغيرة أو المتوسطة لكي يتعلم ويكتسب خبرة ويجرب فيها بدلا من أن يجرب في فريق كبير بحجم الزمالك له جماهير بالملايين. أود أن أؤكد لجماهير الزمالك أنني كنت أنتقد ميدو وأهاجمه حبا في الزمالك وخوفا عليه ورغبة في عودته لمنصات التتويج وكنت أعلم أنه لن يحقق أي بطولة في وجود ميدو ، وأوكد لهم أنني سأكون أول المساندين للزمالك خلال الفترة المقبلة بعد رحيل ميدو وتعيين مدرب جديد أفضل منه وأكثر منه خبره وأتمنى وأتوقع أن يكون العميد حسام حسن. أما رسالتي إلى ميدو فهي أنني كنت أهاجمك وأقسو عليك من أجل أن تعرف أخطائك وتتعلم منها ولكن للأسف لم يحدث ذلك ، وكنت أخاف عليك من "حرق نفسك" بتولي منصب "كبير عليك" في سن صغير وكنت أتمنى ألا تتعجل هذه الخطوة وأن تخطو مشوارك في التدريب خطوة بخطوة ولكن للاسف بعض جماهير الزمالك كانوا يطلقون عليك لقب "الحراق" وانت بالفعل "حرقت نفسك" بهذه الخطوة. أؤكد أخيرا من الآن أن ميدو باذن الله سيكون له مستقبل كبير في عالم التدريب ولكن عليه أن يتعلم ويدرس التدريب والا يتكبر على التعلم من الكبار وأن يتقبل النقد ، وعليه أن ينتقل لتدريب نادي صغير يتعلم فيه ، وعليه أن يتعلم من اخطائه التي تسببت في انهيار الزمالك هذا الموسم ويتخلص منها وأهمها الغرور والعند والتصريحات المثيرة للجدل والتصرفات الغريبة ، وأنا سأكون أول مساند لميدو خلال تجربته المقبلة والتي سيحقق فيها نجاحا باذن الله.