أصيب ما يقارب من مئة مواطن فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبشظايا قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، في المواجهات التي مازالت مستمرة منذ الصباح وحتى الآن مع قوات الاحتلال الإسرائيلية بأحياء وبلدات وقرى القدس الشريف، وذلك في أعقاب استشهاد الفتى محمد أبو خضير (17 عاما) على يد المستوطنين فجر اليوم الأربعاء. وقد طوقت قولت الاحتلال منطقة قرية شعفاط التي تم خطف الفتي الفلسطيني منها وأعلنت منطقة عسكرية مغلقة نظرا لاستمرار المواجهات في القرية منذ ساعات الصباح الباكر. كما تشهد أيضا حاليا البلدة القديمة، وأحياء عديدة من بلدة سلوان، وحاجز مخيم شعفاط، والعيسوية، وجبل المكبر، والعيزرية في القدس، والطور، مواجهات مع الاحتلال في إطار ردود الفعل على استشهاد الفتى أبو خضير. كان ثلاثة مستوطنون يستقلون سيارة من نوع "هونداي" توقفوا قبل آذان فجر اليوم الأربعاء وقاموا باختطاف الفتى محمد حسين أبو خضير والذي يبلغ من العمر 17 عاما من أمام محل والده ببلدة شعفاط بمدينة القدسالمحتلة واتجهوا في طريق "كركشيان" بإتجاه تل أبيب دون التمكن من اللحاق بهم، واغتالوا الفتى انتقاما لمقتل المستوطنين الشباب الثلاثة، ثم عثر على جثته محروقة بدير ياسين.