قالت أمنية عبد البر، عضو مبادرة "انقذوا القاهرة" والمؤسسة المصرية لإنقاذ التراث إن هناك سرقة لتراثنا التاريخى والحضارى منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أنه من الضرورى إنقاد ما تبقى من آثار، لافتة إلى أننا تقدمنا إلى وزارة الآثار بكثير من المطالبات للتدخل السريع لحل أزمة آثار منطقة الدرب الأحمر وغيرها ولكن لم تكن هناك أى استجابة من جانبها. وأضافت عبد البر ، خلال حوارها مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث ، أن هدف مبادرة "انقذوا القاهرة" العودة للاهتمام بالآثار فى مصر بشكل عام والتى تشهد الآن تعديًا واضحًا على الآثار، خاصة منطقة الدرب الأحمر وحمايتها لما تتضمن 28 أثرًا مثبتًا لدى وزارة الآثار، مما يجعله لا يقل أهمية عن شارع المعز بما يحتويه من آثار تعود إلى العصر الفاطمى. وطالبت محافظ القاهرة ببعض الآليات التى من شأنها الحفاظ على القاهرة القديمة والآثار الإسلامية من خلال تجميد تراخيص الهدم والبناء فى القاهرة التاريخية لمدة عام، منع توصيل المرافق للعقارات المخالفة، وتكوين غرفة عمليات يكون من اختصاصها دراسة الوضع الحالى وحصر المخالفات وتفعيل قوانين البناء والهدم وتطوير خطط طويلة المدى تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية بالأحياء التاريخية. وتابعت أن هناك تضاربًا فى الاختصاصات بين الوزارات والهيئات التى تقع عليها مسئولية الحفاظ على التراث الاسلامى، مشيرة إلى أن مدينة القاهرة القديمة مقسمة إلى 11 حيا بها 11 مسئولًا، بالإضافة إلى وزارة الأوقاف والثقافة والاثار ومحافظ القاهرة، وكل منهم يلقى بالمسئولية على آخرين، مطالبة أن يكون هناك جهة واحدة هى المسئولة عن الأحياء التاريخية. وشددت عبد البر على أن هناك تقاعسا من المسئولين عن أداء مهامهم وتبرير تقصيرهم الشديد فى إزالة التعديات وعدم تطبيق المعايير لوقف هذا الهراء ، لذلك قامت هى والعديد من الباحثين فى الآثار الإسلامية بعمل مبادرة «أنقذوا القاهرة» من أجل الحفاظ على التراث من السرقة والإهمال ، مؤكدة على أن المواثيق الدولية التى صدقت عليها مصر تدين الهدم والبناء العشوائى فى حيز الشوارع التاريخية، كشارع باب الوزير، وشارع سوق السلاح، وشارع المعز، وشارع الصليبة، وذلك يهدد النسيج العمرانى؛ وبالتالى يدمر ويزيف الأصالة التاريخية للمدينة القديمة.