اعتبرت صحيفة "الراية" القطرية أن مهمة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان الذي سيزور دمشق بعد يومين تعد الفرصة الأخيرة أمام النظام السوري ليعيد حساباته ويوقف عمليات القتل واستخدام الأسلحة الثقيلة في مواجهة مطالب الشعب بالحرية والديمقراطية والتغيير. وقالت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم: إن النظام السوري أضاع على مدار الأشهر الماضية منذ إنطلاق الثورة بسبب تعنته ومماطلته وإصراره على استخدام العنف في مواجهة الثورة الشعبية العديد من الفرص لوقف سيل الدماء والشروع في حوار وطني شامل بين مختلف أطياف الشعب لتخرج البلاد من المأزق الذي وصلت إليه. وأضافت أن المراهنة على استمرار انقسام المجتمع الدولي على طريقة معالجة الأزمة في سوريا والركون إلى الفيتو "الروسي - الصيني" المزدوج لا يمكن أن يحمي النظام من عواقب استمراره في عمليات القتل والبطش التي يتعرض لها المدنيون في سوريا، فصبر المجتمع الدولي سينفد إن عاجلا أو آجلا وسيجد النظام السوري نفسه يتعرض لما هو أكبر وأقسى من العقوبات الاقتصادية والعزلة السياسية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكم على نجاح مهمة أنان الصعبة أو فشلها يكمن في قدرته على إقناع النظام السوري بوقف العنف الذي أسفر عن سقوط أكثر من 8500 قتيل منذ بدء الحركة الاحتجاجية الشعبية في منتصف مارس الماضي بما يمهد للتوصل إلى حلول سياسية تحقق مطالب الشعب السوري العادلة.