أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بقطاع غزة أن جدول توزيع الكهرباء المعمول به حاليا، والذي يتضمن 8 ساعات وصل للتيار ومثلهما قطع يوميا قد يشهد مزيدا من التقليص في حال استمرار نقص الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء. وذكرت سلطة الطاقة بغزة - في بيان صحفي اليوم /الاثنين/ - أنها تغطي حاليا عمل الخدمات الأساسية للبلديات من آبار مياه ومضخات، وهو ما يشكل عبئا إضافيا على الأحمال الكهربائية التي تعاني أصلا عجزا كبيرا، مشيرة إلى أنها تبذل قصارى جهودها لزيادة كميات الوقود الموردة لزيادة توليد الكهرباء والعمل على تخفيف الأزمة. وناشدت جميع الأطراف المسئولة باتخاذ الإجراءات الفورية لحل أزمة الوقود بشكل دائم ومتواصل حتى لا يتأثر برنامج التوزيع للمواطنين وباقي مرافق المجتمع. وفي سياق متصل، أعلنت شركة توزيع الكهرباء في محافظاتغزة اليوم أن كمية الكهرباء المتوفرة لدى الشركة في ظل الأزمة الراهنة لم تعد كافية لتنفيذ برنامج الثماني ساعات المعمول به حتى الآن، مؤكدة أنها تبذل قصارى جهدها لتأمين الكهرباء لآبار المياه ومحطات الصرف الصحي، وكذلك المستشفيات والمراكز الطبية، وذلك تجنبا لكارثة إنسانية وبيئية محدقة بالقطاع. يشار إلى أن محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة تحتاج إلى 600 ألف لتر وقود يوميا لتشغيل مولداتها الأربعة بكامل طاقتها الإنتاجية، ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 380 ميجاوات من الكهرباء لسد احتياجات سكانه البالغ عددهم حوالى 1.8 مليون فلسطيني، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات. ويحصل القطاع حاليا على التيار الكهربائي من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاوات، وثانيها مصر وتمد القطاع ب28 ميجاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة نحو 60 ميجاوات.