أكد الخبراء الروس الذين استطلعت الصحف الروسية الصادرة اليوم آرائهم بشأن العواقب التي يمكن أن تترتب على قرار الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو بوقف التعاون العسكري - الفني مع روسيا - أن قرار كييف بوقف التعاون العسكري الفني مع موسكو لن يؤثر على الصناعات العسكرية الروسية . من جهتها ، ذكرت صحيفة "نوفيه ازفيستيا" الروسية أن البروفيسور الكسندر ميخالينكو من أكاديمية الاقتصاد وإدارة الدولة الروسية يرى أن قرار الرئيس الأوكراني جيد بالنسبة لروسيا لأنه سيعني توفير فرص عمل جديدة وإنعاش المجمع الصناعي العسكري الروسي. ونقلت الصحيفة عن دينيس دي يونج ، المدير الإداري لشركة ( يوفكس مركتس) الدولية للاستثمارات قوله إن رفض أوكرانيا التعاون العسكري - الفني مع روسيا يمكن أن ينظر إليه بشكل مزدوج ، إذ أنه سيجلب فقدان هذا الشريك الاستراتيجي خسائر تقدر بالمليارات، ولكنه في نفس الوقت سيفسح المجال ويعطي الفرصة لتشكيل حلقة كاملة من القدرات الإنتاجية للمجمع الصناعي العسكري في روسيا. من جانبه ، أكد مدير مركز تحليل تجارة السلاح العالمية ايجور كوروتشينكو لصحيفة " نوفيه إزفيستيا " أن روسيا ستتمكن خلال عامين ونصف العام من إيجاد البدائل وتعويض النقص بسبب القيود الاوكرانية، لافتا إلى أن وقف التعاون مع روسيا يعتبر بمثابة ضربة مميتة للمجمع العسكري الصناعي الاوكراني، إذ أنه سيتسبب في طرد الآلاف من العاملين في هذا القطاع الهام وإغلاق المؤسسات الإنتاجية في أوكرانيا ، وهو أمر يحمل في طياته خطر الانفجار الاجتماعي. وأشار مدير مركز الأمن الدولي في أكاديمية العلوم الروسية أليكسي أرباتوف إلى أن الصادرات الأوكرانية إلى روسيا لم تكن تتضمن أي شيء فائق الحيوية لا يمكن الاستغناء عنه، مشيرا إلى أن تعويض هذه المكملات سيتطلب بعض الوقت وإنفاق بعض المبالغ الإضافية من اجل تعويض ما كنا نستورده من أوكرانيا. وأكد أرباتوف أن قرار الرئيس الأوكراني لن تكون له أي عواقب لا يمكن تجاوزها بالنسبة إلى الصناعات العسكرية الروسية، وقال ل " نوفيه إزفيستيا ": "قرار سلطات كييف سياسي بحت، وهو يأتي بمثابة رد على فشل المباحثات حول الغاز".