تكتسب سلامة المحيطات وإنتاجيتها زخما عالميا بعد دخول البنك الدولى فى شراكة عالمية للحفاظ عليها، ومن المقرر أن يتم الاتفاق على هيكل إدارة هذه الشراكة وأولوياتها فى اجتماع لجميع الشركاء من المتوقع عقده فى شهر أبريل القادم. وبشأن التنمية المستدامة يعقد مؤتمر (ريو+20) فى شهر يونيو القادم،وذلك انطلاقا من ان "صحة المحيطات" هى إحدى القضايا الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش، وستساعد الشراكة العالمية من أجل المحيطات فى جهود التنفيذ من خلال دعم البلدان فى الوفاء بالالتزامات الرامية إلى تحسين إدارة المحيطات. وتتكون الشراكة العالمية الجديدة من الحكومات والمنظمات الدولية وجماعات المجتمع المدنى ومؤسسات القطاع الخاص الملتزمة بالتصدى للمخاطر التى تواجه سلامة المحيطات وإنتاجيتها وقدرتها على التعافى. ويهدف هذا التحالف الآخذ فى النمو إلى معالجة المشاكل الموثقة على نطاق واسع المتعلقة بالإفراط فى صيد الأسماك والتلوث وفقدان الموائل الطبيعى، وتسهم هذه المشاكل معا فى استنزاف مخزون الموارد الطبيعية وتوفر خدمات التغذية وسبل كسب الرزق والنظام الإيكولوجى الحيوى. ومن خلال هذه الشراكة، ستعمل الحكومات والمنظمات والشركات المشاركة على تنسيق جهودها فى مجالات مثل حماية واستعادة توازن الموائل والأنواع المطلوبة للحفاظ على خدمات النظام الإيكولوجى وسبل كسب الرزق، وإدارة المخاطر التى تتهدد سلامة المحيطات، بما فى ذلك من مخاطر التلوث البرى والصناعات البحرية الاستخراجية، مساندة إدارة المصائد القائمة على الحقوق، وأيضا تربية الأحياء المائية المستدامة، وتشجيع أنشطة الدعوة العالمية المنادية بتعزيز استدامة المجتمعات المحلية والاقتصادات وقدرتها على مجابهة مخاطر المناخ عن طريق تبادل المعرفة والحلول المبتكرة.