سجلت الاستثمارات الأجنبية الجديدة التي اجتذبتها الصين في مايو أيار أكبر هبوط لها في 16 شهرا متأثرة بتباطؤ اقتصاد البلاد رغم أن وزارة التجارة قالت إن الآفاق قد تكون مشرقة للمصدرين. وقالت وزارة التجارة يوم الثلاثاء إن الصين جذبت استثمارات أجنبية مباشرة قيمتها 8.6 مليار دولار في مايو أيار بانخفاض نسبته 6.7 بالمئة عنها قبل عام وفي أضعف أداء لها منذ يناير كانون الثاني 2013. واستقطبت الصين استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 49 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من 2014 بارتفاع 2.8 بالمئة عنها قبل عام وهو أضعف أداء أيضا خلال عام. ويقول خبراء اقتصاديون إن تباطؤ الزخم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يؤدي إلى عزوف الشركات عن ضخ المزيد من الأموال في الصين. ومن المتوقع انخفاض النمو هذا العام إلى أدنى مستوياته في 24 سنة. وقد تكون التوقعات المنتشرة على نطاق واسع بأن قيمة اليوان ستتراجع هذا العام والتوترات السياسية التي تؤثر على التجارة عاملين شجعا الشركات على تأجيل أي استثمارات جديدة. ومنذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 ارتفعت استثماراتها الأجنبية المباشرة إلى مستويات قياسية حيث بلغت الاستثمارات المتدفقة إليها 118 مليار دولار العام الماضي. لكن حتى مع وصول الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مستوى قياسي ظل زخم النمو محدودا وتتوقع السلطات أن تفوق الاستثمارات الخارجة من الصين تلك المتدفقة إليها في وقت قريب. غير أن مايو أيار لم يشهد هذا الاتجاه. فقد تراجعت استثمارات الصين المباشرة في القطاعات غير المالية بالخارج 0.2 بالمئة إلى 30.8 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى. ولا تنشر الصين استثماراتها المالية في الخارج بصفة شهرية.
