صدرت الطبعة الجديدة من رواية الروائى محمد العشرى (هالة والنور) من بيروت عن الدار العربية للعلوم. وأكد العشري أن تلك الرواية يغوص فيها بعمق في عالم الصحراء ويجوس فيها بخبرتة كجيولوجي متخصص قادر على التقاط كنوز الصحراء ليصوغها قصصًا سردية ليفتخ مناخات جديدة للرواية العربية تجديدا في الموضوع وطرق السرد أيضا. ويقول الناقد عادل ضرغام في كلمة له بمقدمة الطبعة الجديدة للرواية: "بين عالم الصحراء وشعرية السرد وتضفير الواقع بالخيال: إن رواية "هالة النور" يمكن أن تستجيب لتفسيرات عديدة، من حيث التناول النقدى، منها ما يرتبط بالعجائبى أو الغرائبى ومنها ما يرتبط بالخيال العلمى، ومنها ما يرتبط بالصحراء وبناء أسطورة ذلك العالم المدهش، مرتبطة إلى حد بعيد بالواقع، تكتنفها شهوة الإصلاح المختزنة داخل المبدع شاعراً كان أم روائياً حتى يستقيم ذلك الواقع مع إدراك وقيم ومثالية ذلك المبدع، فوجدنا فى هذه الرواية إشارته إلى الرشوة وعيوب عديدة ترتبط بالواقع المعيش. والقسم السردى الآخر المرتبط بعالم الصحراء والخيال العلمى، لم يستطع الروائى الفكاك من الواقع، حين وجد تطابقاً بين اسم أحد أقمار الكواكب و"شارون"، فيشدنا بشىء غاية فى الدقة وروعة الأداء إلى موقف سياسى خاص، ورؤية خاصة ومتفردة للآخر".