بعد فوزه على اليوفي.. هل يعود الميلان من جديد؟

حقق فريق إيه سي ميلان انتصارًا ثمينًا على ضيفه يوفنتوس في مباراة نارية جمعتهما على ملعب جوزيبي مياتزا بمدينة ميلانو الإيطالية، بهدف دون مقابل، ضمن منافسات الأسبوع التاسع من الدوري الإيطالي الدرجة الأولى لكرة القدم «كالتشيو».
سجل هدف اللقاء الوحيد لوكاتيلي في الدقيقة 65، ليرتفع رصيد ميلان إلى 19 نقطة في المركز الثاني، فيما توقف رصيد يوفنتوس عند 21 نقطة في صدارة الترتيب.
الانتصار الذي حققه الروسونيري أمس، على السيدة العجوز جاء بشق الأنفس، حيث فرض اليوفي هيمنته على مجريات الأمور منذ الدقائق الأولى، وكان الأقرب لتسجيل هدف التقدم، قبل أن يخطف الفريق الضيف هدف التقدم والانتصار من هجمة مرتدة سريعة.
العملاق الإيطالي الذي سبق وأن فاز بلقب الدوري المحلي 18 مرة بالإضافة إلى كأس إيطاليا خمسة مرات وكأس السوبر الإيطالي ستة مرات، ودوري أبطال أوروبا سبعة مرات، وكأس السوبر الأوروبي خمسة مرات، بالإضافة إلى لقبين في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية، ولقب في بطولة العالم للأندية، لم يظهر بقوته التي كان عليها في السابق، إلَّا أن عددًا كبيرًا من عشاقه سعداء بالفوز على اليوفي الذي يعد بطولة في حد ذاته.
الروسونيري الذي عاني كثيرًا خلال السنوات الماضية على الصعيد المحلي وابتعد تمامًا عن المشهد الأوروبي؛ بسبب نتائجه السيئة في الدوري الإيطالي واحتلاله مراكز غير مؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية، لا يزال أمامه الكثير كي يعود لسابق عهده.
المركز الذي يتواجد به «الشيطان» الإيطالي في جدول ترتيب البطولة المحلية ليس دليلًا على استعادته عافيته، حيث إن هناك الكثير من الأمور لا تزال تنقص الميلان كي يعود «بعبع» للقارة العجوز كما كان وليس للأندية الإيطالية فقط، خلال الأونة الأخيرة بات ميلان مستباحًا من جميع الأندية، لكن خلال الموسم الجاري تحسن أداؤه كثيرًا بعد مرور تسع جولات من عمر الكالتشيو الإيطالي.
ولكي يستمر ميلان ويحقق مركزًا متقدمًا ويعود للمشاركة الأوروبية أو ينافس على البطولات من جديد، يحتاج لدعم مالي كبير يجعله قادرًا على جذب النجوم الكبار كما كان في السابق، ميلان لا يمتلك النجوم التي تساعده على المنافسة أو مقارعة الكبار، جمهور ميلان يأمل في قدوم رجال أعمال ينتشلونه من وضعه الحالي ويعيدونه إلى خارطة الكبار من جديد.
ولا يستطيع الروسونيري مزاحمة الأندية الكبيرة على أي نجم خلال السنوات الأخيرة؛ بسبب عدم امتلاكه للمال، في الوقت الذي أصبحت الأموال المصدر الرئيس للحديث عن اللعبة والتحكم في مجرياتها.