قال موقع أوول أفريكا، إن الاضطرابات التي كانت قد خمدت نيرانها في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد القضاء على حركة m23 المتمردة وأعلنت الكونغو أنها انتصرت عليها كليا في نوفمبر 2013، عادت لتتأجج مرة أخرى واجتاحت البلاد، وخلفت العديد من القتلى خلال تبادل إطلاق النار بين الجيش والمتمردين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مؤخرا. وأوضح الموقع أن جلبرت كامبال، زعيم المجتمع المدني، قال يوم الاثنين، إن متمردين من القوى الديمقراطية المتحالفة هاجموا بلدة بني في شمال كيفو بين عشية وضحاها، وخلف هذا الهجوم 8 قتلى مدنيين. وأضاف الموقع أن القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية اعترضت جماعة المعارضة، وفي تبادل لإطلاق النار قتل عدد من المدنيين والجنود على حد سواء. تأسست جماعة m23المسلحة في أوغندا في عام 1989 بهدف إسقاط الرئيس يوري موسيفيني، ثم انتقلت فيما بعد إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتعتبر واحدة من عشرات الجماعات المسلحة التي تسعى للسيطرة على الأراضي والموارد المعدنية في شرق البلاد، كما أنها تحالف من الطوائف وقوات المعارضة المحلية المعارضة للحكومة الأوغندية، وتعمل الآن في جمهورية الكونغو، وتعتبر ضمن المنظمات الإرهابية، شاركت في نهاية عام 2007 في العديد من المعارك مما أسفر عن قتل 46 على الأقل في منطقتي بونديبوجيو وموييندي. وفي مايو 2008 تم الاتفاق على وقف إطلاق النار والعفو عن المعتقلين، وظهرت المجموعة المتشددة في عام 2012 تحت اسم M23 ، أو الجيش الثوري الكونغولي، وأدت إلى تشريد أعداد كبيرة من الناس، وسيطرت على العديد من مناطق الكونغو، وهددت بمسيرة في كينشاسا لعزل الرئيس، ولكن في 2013 استطاعت الحكومة الكونغولية القضاء على التمرد ووقف هجومها. أشار الموقع إلى أن المنظمات الحقوقية وجدت ذريعة للتدخل في أوضاع الكونغو الداخلية، وتدخل مراقبون مستقلون للتنديد بالهجمات القاتلة ضد المدنيين سواء من قبل المتمردين أو قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية، وشهدت منطقة بني، على وجه الخصوص، العديد من المجازر منذ أكتوبر 2014، أسفرت عن مقتل أكثر من 700 مدني، ودعت منظمة هيومن رايتس وواتش الحقوقية، السلطات إلى وضع "استراتيجية جديدة لحماية المدنيين" في المنطقة.