تتزايد الجرائم الإسرائيلية يومًا بعد الآخر، وبات الجو المحيط بالساحة الفلسطينية أكثر تهيئة لانتفاضة جديدة، حيث يُعجل الكيان الصهيوني بالمواجهة التي قد تكون الأخيرة أو على الأقل الأكثر شراسة في هذا الصراع، لتصبح الانتفاضة المقبلة على بُعد خطوات قليلة من الكيان الصهيوني. تهويد القدس.. على قدم وساق صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بناء حي استيطاني جديد تحت اسم "كيفعاد هموتوس" بالقرب من بلدة بيت صفافا جنوب مدينة القدسالمحتلة، وسيسهم المشروع الذي يشمل بناء 4 آلاف وحدة جديدة في تعزيز الحزام الاستيطاني حول المدينة المقدسة، ويتضمن الحي اليهودي الجديد ثلاث مراحل، حيث أوضح مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق، خليل تفكجي، أن المشروع يأتي ضمن مشروع كبير جدًا داخل مدينة القدس ببناء 58 ألف وحدة سكنية حتى عام 2020. عمليات قتل واعتقال عشوائية خلال الأسبوع الجاري فقط، سقط أكثر من 8 شهداء فلسطينيين متأثرين بجراح أصيبوا بها على يد الاحتلال الصهيوني، فضلًا عن عشرات الجرحى والمعتقلين، وكانت ذريعة الاحتلال جاهزة دائمًا لتبرير جرائمه؛ بوجود شبهات محاولة تنفيذ عمليات طعن قبل إطلاق النار على منفذيها، وكان آخر العمليات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، حيث أطلق النار على الطفلة الفلسطينية "براءة عويصي"، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن شرق مدينة قلقيلية، وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطفلة التي تبلغ من العمر 13 عامًا حاولت تنفيذ عملية طعن على الحاجز العسكري الياهو، وأنّ جنود الاحتلال أطلقوا النار على الطفلة عويصي للاشتباه بأنها تحاول تنفيذ عملية طعن ما تسبب بإصابتها بجروح ومن ثم اعتقالها. كما استشهد شابان فلسطينيان بالخليل في الضفة الغربية، الاثنين الماضي، متأثرين بجراح أصيبا بها جراء إطلاق جيش الاحتلال النار عليهما بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن، وفي القدسالمحتلة استشهد أيضًا شاب فلسطيني جراء إطلاق النار عليه أثناء تنفيذه عملية طعن أصيب فيها ضابطان إسرائيليان، وفي مدينة الخليل أطلقت قوات الاحتلال النار على شابين بالقرب من الحرم الإبراهيمي بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن، ما أدى إلى استشهادهما. حملات الاعتقال استعرت أيضًا خلال الفترة الأخيرة، حيث شن جيش الاحتلال مساء الأربعاء، حملة كبيرة في مختلف محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، أدت إلى اعتقال 35 مواطنًا، 23 من العيساوية وشعفاط في القدس، و12 من أبو ديس شرق المدينة ورام الله وطولكرم والخليل وسلفيت، وادعى الصهاينة أن أغلب المعتقلين شاركوا في أعمال مقاومة شعبية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، زاعمًا مصادرة مسدس "جلوك" و"خراطيش" وذخيرة ومعدات قتالية أخرى. تضييق صهيوني في إطار محاولات تضييق الخناق الصهيوني على الشعب الفلسطيني وكوسيلة للعقاب نتيجة تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة، أغلقت سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري الحدودي بشكل مفاجئ، حيث قال مدير المعبر، منير الغلبان، إن إغلاق المعبر جاء بشكل مفاجئ، ولم يتم إبداء أي أسباب، مضيفًا أن الاحتلال يتعمد كثيرًا إغلاق المعبر. الاحتلال يستشعر قرب العاصفة سلّطت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، الضوء على القلق الإسرائيلي الذي يزداد يومًا بعد يوم جراء تصاعد العمليات الفلسطينية في الضفة الغربيةوالقدس، لافتة الى أن هذا القلق المتواصل منذ أسبوع تقريبًا بدأ يثير الخشية في المؤسسة الأمنية خاصة على ضوء اقتراب الأعياد اليهودية مطلع الشهر المقبل، وأضافت الصحيفة أنه في المؤسسة الأمنية باتوا يدركون خلال الآونة الأخيرة أن إسرائيل موجودة في ذروة موجة عمليات متجددة، تأتي بعد هدوء نسبي دام عدة أشهر، مشيرة الى أن سلسلة ما اسمته ب"الأحداث الإرهابية" غيّرت التوازن ومعظمها حصل في القدس والخليل. وتابعت الصحيفة أن هذا التصعيد لم يفاجئ مسؤولي الجيش الذين قدّروا أنه على خلفية فترة الأعياد يُحتمل أن يرفع الإرهاب رأسه من جديد، حسب تعبير الصحيفة، وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سارع بالرد عبر تعزيز قواته في منطقة الخليل بكتيبة إضافية وبتشديد التعليمات لجنوده. في ذات الإطار، زعم المحلل الصهيوني في صحيفة يديعوت أحرونوت، إيتان هابر، أن إسرائيل خاضت حروبا كبيرة وصغيرة ضد ما أسماه الإرهاب، منذ أن اخترع آرييل شارون الحل العسكري، مشيرًا إلى أنها نفذت آلاف العمليات، واعتقلت عشرات آلاف الفلسطينيين، ودمرت مئات المنازل، إلا أنها لم تجد حلًا عسكريًا للعمليات الإرهابية، بحسب تعبير "هابر". وتابع أن آلاف من عناصر الشرطة والجنود الذين يملأون اليوم أزقة القدس والخليل هم دليل على ثلاثين سنة من الإرهاب، وسأل هابر: كيف يمكن تفسير عمليات الطعن التي حصلت في الأيام الأخيرة، والعمليات الكثيرة التي سبقتها؟ لافتا إلى تكرارها في المستقبل إذا كان هناك حل عسكري.