أسبوع مليء بالأحداث على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية، فبعد أن هدأت عمليات الطعن والدهس خلال الأشهر القليلة الماضية، عادت من جديد لتتصدر المشهد، وتبث الرعب في نفو المستوطنين وقوات الأمن الصهيونية. 7 حالات استهداف لقوات الأمن الصهيونية منذ الجمعة الماضية فقط، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 5 فلسطينيين وإصابة 6 صهاينة، الأمر الذي يؤكد اشتعال الساحة الفلسطينية بعمليات مقاومة من جديد، وكأن المقاومة الفلسطينية تحيي الذكرى السنوية السادسة عشر لانتفاضة القدس الثانية التي اندلعت في 28 سبتمبر عام 2000، والذكرى الأولى للهبّة الفلسطينية التي انطلقت في مطلع أكتوبر الماضي. أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني بعد ظهر أمس الاثنين، النار على شابين بدعوى تنفيذهما عملية طعن على حاجز أبو الريش في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل قرب الحرم الإبراهيمي، ما أدى إلى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح حرجة، وإصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة باليد. في ذات الإطار، أطلقت قوات الاحتلال النار على فلسطيني في العشرين من عمره من القدسالشرقية، صباح الاثنين، بزعم تنفيذ عملية طعن بباب الساهرة بمدينة القدسالمحتلة، وذكرت الناطقة باسم شرطة الاحتلال، أن اثنين من شرطة إسرائيل أصيبا في عملية طعن بباب الساهرة بالقدس، فيما أصيب المنفذ برصاص قوات الاحتلال، وعقب عملية الطعن أغلقت القوات طريق باب الساهرة وأبواب البلدة القديمة بالقدس، ومنعت الطلاب من الوصول إلى المدارس. لم تجد قوات الاحتلال أفضل من المواطنين والصيادين الفلسطينيين لتنكل بهم انتقامًا لعمليات الطعن، حيث اعتدت قوات الشرطة والقوات الخاصة على الفلسطينيين وأخضعتهم لتفتيشات شخصية وخاصة في شارع صلاح الدين والمناطق المحاذية له، كما أجبرت القوات تجار المدينة على إغلاق محالهم في خطوة هي الأولى من نوعها منذ احتلال المدينة في العام 1967، وفتحت الزوارق الحربية الصهيونية نيران رشاشاتها صوب مراكب الصيد الفلسطينية في بحر شمال قطاع غزة، من دون تسجيل إصابات. في ذات الإطار، شهدت الساحة الفلسطينية أمس ارتفاعًا مفاجئًا في العمليات ضد جنود العدو الإسرائيلي خلال يوم واحد، حيث استشهد فلسطينيان وأردني بعد محاولتهم تنفيذ عمليات طعن ودهس في القدس ومدينة الخليل، ففي منطقة باب العمود في القدس، استشهد الشاب سعيد عمرو، الذي يبلغ من العمر 28 عامًا وهو أردني الجنسية، برصاص شرطة العدو، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن ضد أفراد من الشرطة الإسرائيلية. يوم الأحد الماضي، أعلن جيش العدو مقتل الشاب فراس موسى البيراوي، وإصابة الفتاة رغد عبد الله الخضور، بجراح خطيرة قرب مستوطنة كريات أربع جنوبي الضفة، بزعم محاولتهما تنفيذ عملية دهس ضد مجموعة من المستوطنيين، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن شابًا فلسطينيًا قتل وأصيبت فتاة أخرى بعد إطلاق جنود الجيش النار عليهما، إثر محاولتهما تنفيذ عملية دهس، وذكر جيش أن ثلاثة مستوطنين أصيبوا جراء محاولة الدهس. بعد ساعات على استشهاد "البيراوي" وإصابة الخضور، أطلق جيش العدو النار على شاب في البلدة القديمة من مدينة الخليل، حيث قالت مصادر فلسطينية إن الجنود أصابوا شابًا برصاصات عدة في حي تل الرميدة، مانعين سيارات الإسعاف من الوصول إليه، فيما ادعى العدو أن الشاب الفلسطيني طعن جنديًا إسرائيليًا وأصابه بجروح في وجهه.